هل تريد أن تتغير حياتك بشكل واقعي وبمعجزة حقيقية بين يديك؟ إن زمن المعجزات الإلهية لم ينتهِ فالمعجزات الإلهية مستمرة حتى قيام الساعة، فقط صِف شعورك عندما تسمع كلمة "التسامح"، هل تشعر بالهدوء والسعادة أم بالغضب؟
فى سلسلة مفاتيح السعادة سنتعرف على المعجزات الإلهية التى ستغير حياتك الى الأبد لتفاؤل دائم وتحقيق أهداف.. فلماذا يعتبر التسامح معجزة إلهية؟
تقول مي الشباسي خبيرة الطاقة الحيوية ،نستيقظ كل يوم فى روتين يومى، ومنذ ان نستيقظ ندخل فى الحياة وواجباتها وضغوطها وأول شخص نبدأ بظلمه هو أنفسنا (رَبَّنَا ظَلَمْنَا أَنفُسَنَا وَإِن لَّمْ تَغْفِرْ لَنَا وَتَرْحَمْنَا لَنَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ)، عندما نفتح أعيننا نتذكر الهموم والمشاكل، ونحملها ما لا طاقة لها به، وننشغل فى الحياة المادية وننسى أننا بشر، فطرتنا الأساسية الروح، نأكل ونشرب للجسد ونظلم روحنا، فلا نبتسم ولا نفرح ولا نتصل بالله حتى بخشوع القلب كل هذا غير الأشخاص الذين نتعرض منهم للظلم وندور فى دائرة مفرغة من الغضب والحقد، ولا نستطيع ان نسامح لا أنفسنا او الأشخاص حولنا .
فالتسامح هو المعجزة الإلهية التى نادى بها الله فى كل الكتب والرسالات السماوية، وكلف بها كل الأنبياء، وضربوا لنا أروع المواعظ فى التسامح فى أصعب المواقف لنتعلم أهمية وعظمة طاقة التسامح للكون، وليس للفرد فقط قال الله فى كتابه العزير(وَلْيَعْفُوا وَلْيَصْفَحُوا أَلَا تُحِبُّونَ أَنْ يَغْفِرَ اللَّهُ لَكُمْ ) صدق الله العظيم.
وفى قوله تعالى (وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ ۗ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ ..) وعد الله الإنسان المتسامح ان يغفر له ، أليست هذه جائزة تستحق العفو عن اى شخص مهما كان فقد وعد الله بالغفران مقابل تسامحك.
الله خلق النفس البشرية ويعرف ان طاقة الغضب والحقد والحزن تضر الإنسان، ليس فقط على المستوى النفسي، فالألم النفسي وكبت المشاعر يتحول مع الوقت إلى أمراض جسدية عضوية بداية من الصداع النصفي ،وآلام المفاصل ،وآلام العمود الفقرى ، و قرحة المعدة ، بالإضافة الى الأرق والقلق الى حد الاكتئاب نتيجة لضعف الجهاز المناعي الذى هو خط المناعة للجسم من اى أمراض .
وعن علم الطاقة الحيوية فى هذا الأمر تقول الشباسي: علم الطاقة الحيوية أوضح الأثر النفسي عن طريق قياس هالة الجسم وذبذباته وهو فى حالة غضب وبعد ان يسامح من قلبه فعليا وليس تسامحا ظاهريا، وأوضح تغير طاقة الجسم وارتفاعها الى درجات كبيرة لأن طاقة التسامح تزيد الطاقة الإيجابية والسلام الداخلى للفرد بما فيها من تسليم كامل لأمر الله وعندما ترتفع الطاقة الإيجابية تزيد نشاط الفرد وسعادته وتقبله للحياة وارتفاع وعيه وقوه الجهاز المناعي للجسم المادى وبالتالى الصحة ستكون ممتازة ،فالتسامح دليل قوة الفرد وثقته بالله وبنفسه .
وعن الخطوات التى يجب ان يتبعها كل انسان للحصول على مفاتيح السعادة ..تابعونا في الموضوع المقبل.