قال رئيس نادي الأسير الفلسطيني قدورة فارس، إن تصريحات وزير الجيش الإسرائيلي أفيجدور ليبرمان التي قرر عبرها بنقل جثامين الشهداء المحتجزة ودفنها في مقابر الأرقام، تعكس حالة العمى وتعبيرات العجز لاسترضاء الشارع الإسرائيلي، ودعوة صريحة للإمعان بالجريمة ومخالفة للقوانين والأعراف الدولية الخاصة بحقوق الإنسان.
وتابع فارس في بيان صحفي مساء اليوم الأربعاء - "إن مثل هكذا قرار يتطلب من المؤسسات الحقوقية الدولية أن تضع حداً لإسرائيل، خاصة أنها استخدمت هذا الأمر سابقاً واحتجزت المئات من الشهداء في ما تسمى بمقابر الأرقام، وعلى كل المؤسسات الحقوقية الدولية أن لا تسمح مجدداً بتكرار هذه المأساة".
وأضاف أن استمرار هذه القضية دون حل حازم من قبل المؤسسات الدولية الحقوقية، رغم المعارك القانونية التي تبذلها عائلات الشهداء لاسترداد جثامين أبنائهم يعني فقط إعطاء ضوء أخضر لإسرائيل لتنفيذ دعواتها الانتقامية.
وتكون إسرائيل الدولة الوحيدة في العالم التي تفرض عقوبات على الجثث، حيث أنها تحتجز أعدادا غير معروفة من جثث الشهداء الفلسطينيين والعرب الذين استشهدوا في مراحل مختلفة من الكفاح الوطني.
وأقامت إسرائيل لهذه الغاية مقابر سرية عرفت باسم مقابر الأرقام، حيث كشف النقاب عن أربع مقابر كهذه، فضلاً عن احتجاز جثث أخرى في ثلاجات.