السبت 1 يونيو 2024

التدفق الكثيف للسياح يثير قلق سكان المدن الأوروبية

17-8-2017 | 17:21

بدأ التدفق الكثيف للسياح على برشلونة ومناطق سياحية أوروبية أخرى، يثير قلق السكان الراغبين باستعادة مدنهم، والذين لا يترددون في القول لهم إنهم غير مرحب بهم.
ومن أقنية البندقية الرومانسية إلى أسوار دوبرفنيك، مرورا بجزيرة سكاي الأسكتلندية، بات بعض السكان ينظرون بقلق إلى السياح على رغم العائدات المالية التي يؤمنونها.
في حي بارسيلونيتا الساحلي، يحتج الناس منذ سنوات على الازعاج الناجم عن حالات السكر والعلاقات الغرامية في الشارع وأخيرا حمل ارتفاع الإيجارات البعض منهم على المغادرة.
وكتب محتجون على لافتات خلال تظاهرة على الشاطىء المكتظ عادة بالسياح: "لا نريد صيفا آخر شبيها بهذا، و"لا نريد سياحا في مبانينا"، و"لا أهلا ولا سهلا".
هذه التحركات التي وصفتها الصحافة بأنها "معادية للسياح" تتردد اصداؤها في إسبانيا، ثالث وجهة سياحية في العالم تدفق عليها المصطافون نظرا لعدم الاستقرار في تونس ومصر وتركيا.
وعمدت منظمة من اليسار المتطرف الى إيقاف حافلة للسياح في برشلونة مطلع الشهر الجاري، ورشت زجاجها الامامي بالطلاء، ونظمت في بالما دي مايوركا وجزر الباليار، تظاهرتين رفعت خلالهما مشاعل الدخان، ولافتة كتبت عليها "السياحة تقتل مايوركا".
حدد هذا الارخبيل السياحي بامتياز لتوه ب 623 ألفا عدد المساكن السياحية وينوي أيضا خفضها قليلا في السنوات المقبلة إلى 500 ألف.