أكد رئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر (اللجنة الدولية)، بيتر ماورير، أن أعداد الجوعى والنازحين بجنوب السودان بلغت مستويات صاعقة.
 

وقال ماورير، خلال زيارته إلى جنوب السودان اليوم الخميس للاطلاع عن كثب على الآثار المدمرة التي يُخلّفها العنف المتواصل في البلاد على ملايين السكان الواقفين على حافة مجاعة مهلكة، إن أعداد الجوعى والنازحين من أبناء جنوب السودان ضخمٌ للغاية، لافتا إلى أن مستوى المعاناة الصاعق دليلٌ على الآثار المتراكمة لثلاث سنوات ونصف السنة من قتالٍ يتخذ أسلوبًا يبدو أنه اتُّبِع خصّيصًا حتى يفاقم بؤس الناس إلى حده الأقصى.
 

وأكد ماورير - بحسب بيان صادر عن اللجنة الدولية اليوم تلقى مكتب وكالة أنباء الشرق الأوسط بعمان نسخة منه - أن الحرب يجب ألّا تؤثّر بهذه الصورة المباشرة على حياة هذا العدد الهائل من المدنيين.
 

ووفقا للبيان، "تكشف الإحصاءات المرتبطة بالعنف في جنوب السودان مستوى الوحشية التي تُمارَس ضد المدنيين. فمِن بين سكان البلد البالغ تعدادهم حوالي 12 مليونًا نَزَحَ واحدٌ من كل ثلاثة أشخاص، بينما يعاني واحدٌ من كل اثنين من جوعٍ حادٍ ويحتاج إلى مساعدات غذائية".
 

وأضاف أنه "يتواصل ورود أنباء عن وقوع اعتداءات بدنية وجنسية ضد المدنيين وإعاقة وصول خدمات الرعاية الصحية إلى المحتاجين، بالإضافة إلى أشكال أخرى من سوء المعاملة في أرجاء جنوب السودان. وتتزايد الاحتياجات الطبية بسبب تصاعد حدة القتال. كما سجلت أعداد الجرحى الذين يتلقون العلاج في المستشفيات المدعومة من اللجنة الدولية ارتفاعًا كبيرًا هذا العام مقارنةً بالفترة نفسها في العام الماضي".