الأحد 16 يونيو 2024

تجار سور الأزبكية: إصدارات التنمية البشرية تغزو السوق على حساب الإبداع

18-8-2017 | 13:42

يجلس على مقعد من طراز قديم، على باب مكتبة "سور الأزبكية"، يتطلع إلى العابرين بين المكتبات المتراصّة، آملا أن يكون القادم قد جاء ليقتنى أحد الإصدارات المتنوعة التى تزيّن أرفف مكتبته.

 

هكذا يمر يوم "الحاج محمود الصعيدى" الذى يبلغ من العمر 78 عاما، بين جدران المكتبة يجرى أحاديث سريعة بين أصدقائه من أصحاب المكتبات تدور معظمها حول حال اليوم وحركة المبيعات .

تحدث الصعيدى لـ"الهلال اليوم" بعد يوم طويل من العمل عن أوضاع "سور الأزبكية" فى الوقت الراهن وأبدى تعجّبه من تغير نمط ثقافة رواد السوق الذين يبحثون عن نوع جديد من المجالات وهو " التنمية البشرية"، مشيرا إلى تراجع حركة الإقبال على الأعمال الأدبية والثقافية على عكس الماضى .

وبسؤال الصعيدى، عن كيفية الحصول على هذه الأعداد الكبيرة من الإصدارات المتنوعة، قال إن هناك "تجار جملة" يأتون إلى السوق يحملون العديد من الكتب وتتم عملية الفرز من قبل المشترى وتحديد نوعية وجودة الكتب، مؤكّدا أن الشراء يتوقف على نسبة ونوعية الإقبال وتفضيل المستهلك .

وأشار الصعيدي، إلى أنه يهتم بشكل خاص بأن تكون الكتب الدراسية مناسبة لجميع الفئات العمرية من المرحلة الابتدائية حتى الجامعية فى أولى اختياراته، قائلا إن سعر بعض الكتاب يصل إلى 20 جنيهاً .

ولاحظت "الهلال اليوم" خلال جولتها بالسور تواجد العديد من الروايات المحلية والعالمية بأسعار زهيدة يصل أعلى سعر رواية إلى "40 جنيها "، وبسؤال الصعيدى أجاب أن تلك الروايات تصل إلى السور عبر تجار مختصون بطرح تلك الأعمال من خلال إعادة الطباعة مرة أخرى ولكن بجودة أقل عن تلك الموجودة فى دور النشر.