العقاب بالضرب والتوبيخ المستمر للأبناء يعتبر الحل الأمثل للتربية من وجهة نظر العديد من الأسر.

 

 وأكدت دراسة حديثة أن قسوة الأبوين فى التعامل مع المراهق بما فى ذلك من ضرب وتوبيخ مستمر والتهديد بالقيام بأقسى العقوبات ينعكس سلبا على المراهق ويدفعه نحو السلوكيات المنحرفة بدلا من تأديبه.

 

وتقول الدكتورة "ثريا محمود- استشارى الصحة النفسية" إن العنف المتزايد فى المجتمع ما هو إلا نتيجة حتمية لطريقة التربية فمع الأسف نجد الكثير من الأسر تضرب أبنائها وتوبخهم بشكل مستمر معتبرين أن هذا هو الأسلوب الأفضل للتربية.

 

وأوضحت أن هذه الطريقة فى التربية لا تخلق طفل سوى، إنما تصنع طفلا انطوائيا يخاف من كل شئ حوله ولا يستطيع أن يعبر عن رأيه خوفا من العقاب أو تصنع طفل عدوانى "بلطجى" يخرج طاقة الغضب والعنف التى فى داخله على كل من حوله.

 

وتؤكد الدكتورة ثريا، أن فى كلتا الحالتين ستكون شخصية الطفل شخصية مريضة قد لا تظهر بصورة واضحة فى مرحلة الطفولة ولكن تتجلى بكل معانيها فى مرحلة المراهقة حيث نجد أن هؤلاء الأطفال الأكثر عرضه للانخراط فى سلوكيات عنيفة أو الإجرامية والتسرب من المدارس.

 

وتقدم "استشارى الصحة النفسية" بعض النصائح للأبوين لتغلب على مثل هذه المشكلات

 

ضرورة أن يكون سلوك الآباء تجاه أبنائهم رحيما وحازما فى الوقت ذاته.

ضرب لا يصلح سلوك الطفل حتى وإن ظهر هذا فى البداية.

هناك طرق عديدة للعقاب غير العقاب البدنى ونفسى يمكن أن تأتى بنتائج أحسن للطفل مثل منعه من الأشياء التى يحبها لفترة محددة من الوقت.

صداقة الأبناء خاصة فى مرحلة المراهقة لها مفعول السحر على شخصيتهم.