الأربعاء 15 مايو 2024

زملط: نتنياهو لا يتصرف «كرجل دولة»

18-8-2017 | 18:57

قبل لقاء طاقم الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" مع "محمود عباس" رئيس السلطة الفلسطينية في الأسبوع المقبل، دعا السفير الفلسطيني "حسام زملط " في الولايات المتحدة، الإدارة الأمريكية برئاسة "ترامب"  إلى تحديد نتيجة السلام المرغوبة، وإلا قد تتخذ السلطة الفلسطينية خطوات أحادية قائلا: " تتوقع السلطة الفلسطينية من إدارة ترامب الالتزام باتفاق سلام محدد قبل انتهاء الشهر" طبقًا لما نشره موقع "تايمز أوف إسرائيل" اليوم الجمعة.

جاءت تصريحات "زملط" على خلفية لقاء بعثة رفيعة المستوى من واشنطن، تشمل "جاريد كوشنر" صهر الرئيس الأمريكي أرفع مستشاريه المكلف بقضية السلام في الشرق الأوسط، و"جيسون جرينبلات" مبعوث "ترامب" للمفاوضات الدولية، و"دينا باول" نائبة مستشار الأمن القومي مع رئيس السلطة الفلسطينية وفريق المفاوضين الفلسطينيين في 24 أغسطس الجاري في رام الله، ويأتي اللقاء في نهاية جولة يلتقي خلالها المسؤولون الأمريكيون أيضًا مع قادة إسرائيليين وإقليميين آخرين، من ضمنهم مسؤولين مصريين وسعوديين.

وقال "زملط" إنه بالنسبة للسلطة الفلسطينية، فإن النتيجة المفضلة تبقى الالتزام بحل الدولتين، مشيرًا إلى تراجع "ترامب" بعد توليه الرئاسة في شهر يناير عن حل الدولتين، وصمت رئيس الوزراء الإسرائيلي "بنيامين نتنياهو" حيث إن معظم حكومته تعارض حل الدولتين.

وأضاف "زملط"  أن السلطة الفلسطينية تريد دولتين مبنيتين على حدود 1967، وتريد السماع من إدارة "ترامب" ما هي الطريقة الأفضل للتعامل مع العوامل التي تهدد النتيجة السلمية، بما يشمل المستوطنات اليهودية، والأزمة الإنسانية في قطاع غزة، والتوترات القائمة في الحرم القدسي.  

هذا ولم يكشف "زملط" ما تنوي السلطة الفلسطينية القيام به في حال لم تصل البعثة الأمريكية إلى النتيجة المرغوبة؛ ولكنه قال بشكل غامض إن ذلك قد يؤدي إلى عودة السلطة الفلسطينية إلى السعي للإعتراف الدولي بدولة فلسطين، وهي خطوة تعارضها إسرائيل والولايات المتحدة بشدة، أو تعزيز المقاومة الفلسطينية (السلمية) ضد إسرائيل”.

وعبر "زملط" أيضا عن غضبه من الكونجرس الأمريكي وسلسلة مشاريع القانون المقترحة لتقليص المساعدات للسلطة الفلسطينية، والتي من أبرزها  قانون "تايلور فورس" المسمى على اسم مواطن أمريكي قُتل في هجوم طعن عام 2016، والذي يربط بين تمويل السلطة الفلسطينية بوقف دفعات السلطة لعائلات منفذي الهجمات الفلسطينيين والأسرى.

وقال: "إن السلطة الفلسطينية مستعدة لـ(تغيير التفاوض) حول نظام الدفعات؛ ولكنها لن تخضع لأي ضغوطات" مضيفًا: "لا تستخدموا الضغوطات المالية معنا، هذا الأمر غير فعال".

كما انتقد "زملط" نتنياهو قائلا: "رئيس الوزراء الإسرائيلي يتصرف كسياسي، وليس كرجل دولة" متطرقًا إلى مناورات رئيس الوزراء الائتلافية، حيث عليه التعامل مع شركاء يعارضون التنازلات.