يبدو أن هناك اتصالات تجرى بين إسرائيل وفلسطين، بشأن صفقة تبادل أسرى متوقعة وهو ما أعلنت عنه الصحف الإسرائيلية خلال هذه الفترة.
 

القناة "12  الإسرائيلية" كشفت تفاصيل اتصالات قالت إنها جرت قبل الانتخابات الإسرائيلية الأخيرة في شهر نوفمبر، مع حركة "حماس" في محاولة للتوصل لصفقة لتبادل الأسرى.

وأشارت إلى أن هذا الحراك بدأ مع دخول يائير لابيد إلى رئاسة الوزارء، والذي أبدى مرونة أكبر من نفتالي بينيت للتوصل لحل وسط مع حماس في هذا الملف.
القناة الإسرائيلية نقلت عن "مصدر سياسي" تفاصيل الصفقة حيث  كانت قريبة جدا من المواقف الإسرائيلية، والجمهور كان سيقبل بها لأنها أقل بكثير من المطالب التي كانت تطالب بها حماس من قبل.

وحسب المصدر الإسرائيلي "الصفقة كانت ستتم على أساس إنساني، بعد أن فهمت حماس أنه لن يتم إطلاق سراح أسرى من المشاركين في قتل إسرائيليين".

وبين أن الصفقة كانت ستتم بالإفراج عن النساء والمرضى من كبار السن وحتى من أصحاب الأحكام الطويلة، ممن يعانون من أمراض خطيرة تهدد حياته من داخل السجون الإسرائيلية.

وحسب القناة الإسرائيلية، فإن دولة الاحتلال الإسرائيلي قرأت نشر الفيديو للأسير أفراهام منغستوا، على أنها رسالة من الحركة بأنها تريد مواصلة المحادثات من النقطة التي توقف عندها المفاوضات الأخيرة.
الجندي في جيش الاحتلال الإسرائيلي، الأسير لدى كتائب الشهيد عز الدين القسام أبراهام منغستو تعود أصوله إلى إثيوبيا وهو من طائفة الفلاشا، وهي ملحقة باليهود ولا يعترف بيهوديتها بعض الحاخامات من ذوي النفوذ في المجتمع الإسرائيلي العنصري.

وأسرت المقاومة بغزة منغستو عام 2014م، وهو من مستوطني مدينة عسقلان المحتلة، وسمحت الرقابة الإسرائيلية في يوليو 2015م بنشر نبأ اختفائه بعد تسلّله من السياج الفاصل شمالي قطاع غزة.

وأمس بثت "كتائب القسام"، رسالة مصورة للجندي "منغستو"، يطالب فيها حكومة الاحتلال بالعمل من أجل الإفراج عنه، وقال: "إلى متى سنبقى هنا في الأسر أنا وأصدقائي؟ أين إسرائيل وشعبها من مصيرنا؟".
 تأتي هذه الرسالة تزامنًا مع تبادل المناصب في رئاسة أركان جيش الاحتلال وتنصيب "هرتسي هليفي" قائدًا جديدًا خلفًا لـ"أفيف كوخافي".