جدد المستشار الألماني أولاف شولتز، التأكيد على هدف ألمانيا المتمثل في تحقيق الحياد المناخي، أو صافي انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، بحلول عام 2045.
وقال المستشار الألماني -في خطاب خاص في الاجتماع السنوي للمنتدى الاقتصادي العالمي 2023 حسب ما نشره الموقع الرسمي الالكتروني لمنتدى دافوس، اليوم الأربعاء- "إن تحولنا نحو اقتصاد محايد مناخيًا- مهمة عصرنا الأساسية- يتخذ حاليًا ديناميكية جديدة تمامًا" بسبب الحرب الروسية في أوكرانيا.
وفي حين بدت الحرب الروسية في أوكرانيا منذ فبراير 2022 وكأنها عرقلت في البداية الطموحات الألمانية والأوروبية للانتقال إلى مصادر الطاقة المتجددة، يرى شولتز أن التدخل العسكري الروسي أدى فقط إلى تسريع هذا التحول.
وأضاف المستشار الألماني: "سواء كنت قائدًا تجاريًا أو ناشطًا في مجال المناخ أو كخبير في السياسة الأمنية أو مستثمر، أصبح من الواضح الآن لكل منا أن المستقبل لمصادر الطاقة المتجددة فقط لأسباب تتعلق بالتكلفة وآخرى بيئية ولأسباب أمنية، وأيضا لأن عوائد مصادر الطاقة المتجددة على المدى الطويل أفضل"، و"لقد أبرمنا شراكات جديدة مع آسيا وإفريقيا وأمريكا، لذا يمكنني القول إن إمدادات الطاقة لدينا لهذا الشتاء آمنة".
ومع وجود قوانين جديدة تلزم بتوسيع نطاق مصادر الطاقة المتجددة بما في ذلك الرياح والطاقة الشمسية والهيدروجين، أعلن شولتز أن الحكومة الألمانية ستتخلص من الإجراءات الروتينة، مما يتيح اتصال مصادر الطاقة المتجددة بشبكة الطاقة في البلاد بمعدل عامين أسرع مما كان ممكنًا في السابق.
وأكد شولتز أن بلاده تعتزم تسريع الوتيرة، وقال "يمكنك أيضًا الاعتماد على أهدافنا؛ فلقد تم تذليل العقبات"، وأفاد بأنه بالنسبة لعام 2023، ضاعفت البلاد حجم طلبات العطاءات لمزارع الرياح البرية وحدها بأكثر من الضعف.