أطلق المنتدى الاقتصادي العالمي في مدينة "دافوس" السويسرية مبادرة جديدة تهدف إلى تعزيز المرونة في صناعة النفط والغاز وحمايتها من الهجمات الإلكترونية المختلفة.
وذكر المنتدى في إحدى جلساته التي عُقدت صباح اليوم /الخميس/ - وبُثت عبر الموقع الرسمي له قبل قليل- أن صناعة النفط والغاز تستخدم مجموعة متنوعة من الأنظمة والتقنيات المعقدة التي أصبحت عرضة بشكل متزايد للهجمات الإلكترونية،ولذلك، التزم أكثر من 20 مديرًا تنفيذيًا عالميًا بالعمل معًا من خلال المبادرة الجديدة لتحسين المرونة الإلكترونية في هذه الصناعة المهمة.
وأضاف المشاركون في الجلسة: أن الأنظمة المعقدة والتقنيات المترابطة لاستخراج ونقل وتكرير منتجات النفط والغاز تنطوي على أهمية كبيرة في دعم تقديم خدمات ومنتجات الطاقة، إلا أنها أصبحت معرضة بشكل متزايد للهجمات السيبرانية، مما يجعل الأمن السيبراني أمرًا بالغ الأهمية لتحقيق المرونة الجماعية.
وأوضحوا أن مركز الأمن الإلكتروني التابع للمنتدى أطلق في عام 2020 مبادرة لتعزيز المرونة الإلكترونية في النفط والغاز ، وتتألف من تحالف يضم أكثر من 40 منظمة عامة وخاصة تعمل معًا لدفع العمل الجماعي إلى الأمام بشأن المرونة الإلكترونية.
ومن خلال التوقيع على تعهد المرونة الإلكترونية الجديدة، أقرت جميع الأطراف مبادئ لتوجيه القيادة والأعضاء من خلال عملية تنمية مؤسسية تتسم بالوعي الإلكتروني والقدرة على الصمود.
وقال أمين حسن ناصر، الرئيس والمدير التنفيذي لشركة أرامكو السعودية، في كلمته خلال الجلسة:" إن الشركات التي تعمل بمفردها تقوم بعمل أشبه بإغلاق بوابتها الأمامية بشكل محكم لكن مع ترك الباب الخلفي مفتوحًا على مصراعيه أمام اللصوص، لذلك، يجب أن نعمل معًا إذا أردنا حقًا حماية البنية التحتية للطاقة الحيوية التي يعتمد عليها مليارات الأشخاص حول العالم".
وتابع المشاركون أنه في ظل الاعتماد الشديد على التكنولوجيا وأنظمة المعلومات، يمكن أن يكون لأي هجوم إلكتروني ناجح ضد شركة النفط والغاز عواقب وخيمة، مثل الاضطرابات التشغيلية والخسائر الاقتصادية وتلف السمعة وحتى الإضرار بالبيئة. بالإضافة إلى ذلك، وفي خلال أوقات الصراع الجيوسياسي، يعد قطاع النفط والغاز، بصفته مالكًا ومشغلًا للبنية التحتية الحيوية، هدفًا للجهات الفاعلة في الدولة المعادية والناشطين في مجال القرصنة الإلكترونية وغيرهم من المهاجمين الذين تحركهم مصالح سياسية أو اقتصادية أو استراتيجية معينة. وعلى سبيل المثال، قبل اشتعال أزمة أوكرانيا، تعرض ما لا يقل عن 21 منتجًا للغاز في الولايات المتحدة لهجمات إلكترونية استهدفت إنتاج وتصدير وتوزيع الغاز الطبيعي المسال.