أكد المبعوث الرئاسي الأمريكي الخاص للمناخ جون كيري، أن التحول المناخي المنُتظر تبنيه على مستوى العالم يجب أن يكون على نفس مستوى الثورة الصناعية وأن هذا الأمر سيكون أكبر تحولا اقتصاديا تشهده البشريه منذ عقود.
وقال كيري - خلال حلقه نقاشيه على هامش المنتدى الاقتصادي العالمي في مدينة "دافوس" السويسرية بُثت عبر الموقع الرسمي، اليوم /الخميس/ - :"يمكننا الحفاظ على 1.5 درجة مئوية كهدف مناخي مستمر لكننا لسنا على المسار الصحيح للقيام بذلك الآن، وليس من الواضح تماما أننا سوف نسير على المسار الصحيح. وعلى الصعيد العالمي، بتنا نتجه الآن إلى 2.5 درجة ويجب علينا حقًا تغيير ذلك".
مع ذلك، أعرب المشاركون في الجلسة النقاشية، ومن بينهم العديد من قادة الأعمال والنشطاء والمسئولين الحكوميين، عن تفاؤل حذر بأن قوى السوق والابتكار، مدفوعة بصنع سياسات هادفة، يمكن أن تساعد العالم في النجاة من أزمة المناخ، لكنهم اعترفوا بأن الكثير من العمل لم يتم إنجازه بعد في هذا الملف.
وقالت جينيفر مورجان وزيرة الدولة والمبعوث الخاص للعمل المناخي الدولي بالخارجية الألمانية: "لا أعتقد أنه سيكون هناك الكثير من الخيارات، لأن عدم الاستقرار الذي سيستمر بسبب هذه التأثيرات وعدم الاستقرار الحقيقي للناس وموت العديد منهم والأنظمة البيئية لدينا ستواصل الضغط للابتعاد عن الهدف المنشود".. كما شدد خبراء المناخ على أهمية إبرام شراكات مع القطاع الخاص لضمان انتقال اقتصادي ناجح.
وتعليقًا على قانون خفض التضخم الأمريكي، الذي ينطوى على تمويل هائل لمعالجة قضية المناخ، قال كيري:"أشعر حقًا بمزيد من الثقة بشأن الاتجاه الذي نتحرك فيه. السوق في العالم يتحرك. وسيكون هذا أكبر تحول اقتصاديًا منذ الثورة الصناعية".