قال الدكتور علي الإدريسي، أستاذ الاقتصاد بالأكاديمية البحرية، إن قرار البنك المركزي الروسي عن تحديد الأسعار الرسمية للروبل مقابل تسع عملات أجنبية أخرى من بينها الجنيه المصري، يصب في صالح البلدين، بنسبة للاقتصاد المصري سوف يقلل من الضغط على العملة الأمريكية "الدولار" خاصة خلال التوقيت الحالي، مشيرا إلى أنه فرصة للسوق المصري في تلبية احتياجاته من روسيا بالعملة الوطنية.
وأضاف أستاذ الاقتصاد بالأكاديمية البحرية، في تصريحات خاصة لبوابة "دار الهلال"، أن من أبرز السلع الهامة التي نستوردها من روسيا هي القمح، والذي يمس الأمن الغذائي في مصر بشكل مباشر، بجانب العديد من الحبوب والآلات التي يتم استيرادها من روسيا، لذا فإنها فرصة جيدة.
وأشار إلى أن هذا القرار له جانب إيجابي أيضا بالنسبة للاقتصاد الروسي، فإن عقوبات الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأوروبي جعلت هناك فائض كبير من السلع والمنتجات في روسيا، فإن قرار اعتماد الجنيه المصري سوف يجعل روسيا قادرة على تصدير منتجاتها إلى مصر، ومنها إلى الدول الأفريقية، مؤكدا أن هذا القرار سوف يحقق مكاسب لجميع الأطراف.
وأعلن البنك المركزي الروسي عن تحديد الأسعار الرسمية للروبل مقابل تسع عملات أجنبية أخرى من بينها الجنيه المصري.
ونشر المركزي الروسي بياناً بموقعه الرسمي قال فيه إن قائمة العملات الأجنبية التي يحدد سعرها رسمياً مقابل الروبل تضمنت 9 عملات جديدة من بينها الجنيه المصري الذي يساوي أكثر من 2 روبل روسية.
أظهرت بيانات الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، ارتفاع قيمة التبادل التجاري بين مصر وروسيا لتصل إلى 2.14 مليار دولار خلال النصف الأول من عام 2022، مقابل 2.10 مليار دولار خلال نفس الفترة من عام 2021 بنسبة ارتفاع بلغت 2.2%.
وسجلت الصادرات المصرية إلى روسيا 417.9 مليون دولار خلال النصف الأول من عام 2022 مقابل 346.5 مليون دولار خلال نفس الفترة من عام 2021 بنسبة ارتفاع بلغت 20.7%، وبلغت قيمة الواردات المصرية من روسيا 1.7 مليار دولار خلال النصف الأول من عام 2022 مقابل 1.8 مليار دولار خلال نفس الفترة من عام 2021 بنسبة انخفاض بلغت 1.5%.