قال الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، اليوم الخميس، إن إمداد بلاده بالدبابات غربية الصنع ما زال أمرًا "ملحًا وحساسًا للغاية".
وأشاد زيلينسكي -في تصريحات صحفية نقلتها قناة "سي إن إن" الإخبارية الأمريكية اليوم- بإعلان عدد من الدول رغبتها في إرسال بعض دباباتها إلى أوكرانيا، لكنه أضاف أنها في معظم الحالات تتطلب إذنًا من الدول المصنعة.
وأشار الرئيس الأوكراني إلى أن المأزق بشأن الدبابات "يعتمد على الكثير من الأسباب ولسوء الحظ لا يعتمد على رغبة أوكرانيا... نحن جميعًا ننتظر موافقة الدولة التي لديها حقوق الترخيص".
بدورهما، دعا وزيرا الدفاع والخارجية الأوكرانيان حلفاء كييف إلى تعزيز دفعات الأسلحة الموجهة إليها "بشكل كبير" في مواجهة الجيش الروسي.
ووجه المسؤولان الأوكرانيان، في بيان مشترك، مساء اليوم، نداء إلى حلفاء أوكرانيا الغربيين بضرورة تعزيز مساهمتها بشكل كبير لكييف.
يأتي هذا في وقت كانت قد قررت فيه السويد تزويد أوكرانيا بمدافع آرتشر طويلة المدى المتنقلة والحديثة التي تطالب بها منذ أشهر عدة.. فيما أعلن وزير الدفاع البريطاني أن بلاده سترسل 600 صاروخ إضافي من طراز بريمستون إلى أوكرانيا.
من جانبها، أعلنت الدنمارك أنها سترسل "مدفعية هاوتزر" الفرنسية الصنع إلى أوكرانيا لمساعدتها في حربها ضد روسيا.
وكان وزير الدفاع البريطاني، بن والاس، قد أعلن في وقت سابق أن المملكة المتحدة سترسل 600 صاروخ من طراز "بريمستون" إلى أرض المعركة لمساعدة أوكرانيا خلال الحرب الدائرة مع روسيا، كما أيدت الحكومة الإستونية، مقترحًا تقديم مساعدات عسكرية لأوكرانيا بقيمة 113 مليون يورو، وهي أكبر حزمة مساعدات تقدمها تالين حتى الآن إلى كييف، منذ بدء الحرب في شهر فبراير الماضي.
وفي سياق آخر، بدأت الشرطة التشيكية تحقيقًا حول رسائل نصية قصيرة تلقاها المواطنون باسم المرشح الرئاسي التشيكي بيتر بافيل تحثهم على التوجه إلى أقرب موقع للجيش التشيكي للحصول على أسلحة للتعبئة في أوكرانيا.
وذكرت شبكة البلقان الإخبارية المتخصصة في شئون أوروبا الشرقية وأوراسيا أن الشرطة التشيكية طلبت من متلقي الرسائل الاتصال بالسلطات التي تسعى لمعرفة الجهات التي بعثت تلك الرسائل.
وتلقى الكثير من المواطنين الرسالة النصية على هواتفهم، التي كتب فيها: "مرحبا، أنا الجنرال بافيل. أود أن أشكرك في تلك الرسالة على تصويتك في الحملة الانتخابية الرئاسية. برجاء القدوم إلى أقرب مركز للجيش التشيكي حيث سيتم تجهيزك بالأسلحة اللازمة للتعبئة في أوكرانيا".
وشارك ماتيج هلافاتي عمدة بلدة تيتين، والمشارك في فريق حملة بافيل الرئاسية، نص الرسالة لأول مرة على الإنترنت.
من جانبه، قال بافيل إنه ليس مندهشًا من أن الرسائل النصية المجهولة تضخم الأكاذيب المستخدمة في حملة خصمه الملياردير الشعبوي أندريه بابيش.
ويخوض بافيل حملة شرسة ضد بابيش لتولي منصب رئيس التشيك، حيث من المتوقع أن تبلغ تلك الحملة ذروتها في انتخابات الإعادة يومي 27 و28 يناير الجاري.
تجدر الإشارة إلى أن الحكومة التشيكية من أشد الداعمين لأوكرانيا ضد الهجمات الروسية، وقدمت الدولة التي يبلغ عدد سكانها 10.5 مليون نسمة، المأوى لنحو 400 ألف أوكراني فروا من العدوان على بلادهم منذ فبراير الماضي.