السبت 27 يوليو 2024

الهرم السينمائى

19-8-2017 | 10:58

بقلم: المخرج شريف مندور

السينما في العالم كله صناعة تجارية تقوم عليها شركات إنتاج وأفراد هدفهم الأول والأخير المكسب المادي والسينما مثل الهرم بثلاثة مستويات، القاعدة تحتل نسبة حوالي 60 أو 70% من نسبة الأفلام المصرية تقدم أعمالاً سطحية ليس فيها أبعاد ثقافية أو اجتماعية أو أي دور آخر.

وفي وسط الهرم نجد الأفلام التجارية ذات الطبيعة الخاصة تكون أرقي من سابقتها، تتميز بقلة تكلفتها ونسبتها تتراوح بين 10 و 20%.

مثل فيلم «اشتباك» إخراج محمد دياب وهو صعب جداً ليحقق إيرادات عالية رغم اشتماله علي المضمون الجيد وحصوله علي دعم أوروبي وليس مصري لأن المنتج الفرد من الصعب عليه المخاطرة بأمواله.

كذلك فيلم «مولانا» عن رواية إبراهيم عيسى التي تحمل نفس الاسم، بطولة عمرو سعد وإخراج مجدي أحمد علي والتي تناقش بشكل كوميدي العلاقة الشائكة بين السلطة والدين.

أما قمة الهرم فهي الأفلام الفنية البحتة الراقية التي تقدم الفن للفن ونسبتها 5% وهي تحمل رسالة وفكراً قوياً وهادفا في العالم كله يجب أن تدعمها الدولة لأنها تشارك في المهرجانات الدولية المختلفة وتحصد الجوائز.

معني ذلك أن صناعة السينما مربحة وتعيش لسنوات طويلة جداً لتعبر عن المناخ العام الذي قدمت فيه بد ليل أننا مازلنا نشاهد أفلاما جيدة قدمت في فترتي العشرينيات والثلاثينيات، ونستمتع بها فهي مثل الكتاب الذى يوضع في المكتبة ونعود له عندما نحتاج إليه.

وأري أنه رغم الأزمة التي تمر بها صناعة السينما المصرية حالياً إلا أن هناك نقاطا مضيئة يجب أن نلقي عليها الأضواء منها. أن السينما المصرية قدمت 13 فيلم جديداً عام 6 201 وهو رقم كبير.

وحقق المخرج محمد دياب نجاحات دولية بمشاركة فيلمه «اشتباك» في مهرجان كان واختياره عضواً دائماً في لجنة منح جوائز الأوسكار في أمريكا وهذا فخر لمصر والعالم العربي.

وأن ال فنانة نيللي كريم كانت عضوة بلجنة تحكيم مهرجان فينسيا السينمائي الدولي هذا العام.

فعلينا أن ننظر للمشهد السينمائي من كل الزوايا المظلمة والمضيئة مجتمعة لكي نكون موضوعيين في تقييمنا للوضع الفني والبحث عن أسباب المشاكل ووضع حلول لها من أجل النهوض بصناعة السينما والفن المصري ليعود إلي سابق عهده مزدهراً في كل مكان بالعالم.