الجمعة 17 مايو 2024

الجارديان: موسكو تتوقع هجوم جوي في العمق الروسي وتستعد بنشر منظومات دفاعية

منظومات دفاعية

عرب وعالم20-1-2023 | 21:06

دار الهلال

سلط مقال نشرته صحيفة "الجارديان" البريطانية الضوء على استعدادات روسيا الحالية لضربات جوية تستهدف العاصمة موسكو في إطار الحرب التي يستعر أوارها في الوقت الراهن مع القوات الأوكرانية في إطار العملية العسكرية الخاصة التي أطلقتها روسيا في أواخر فبراير من العام الماضي.

وأوضح المقال، الذي كتبه الصحفي أندرو روث، أن القوات المسلحة الروسية بدأت في نشر أنظمة دفاع صاروخي فوق أسطح العديد من المباني في وسط العاصمة موسكو تحسبا للهجمات المتوقعة.

ويوضح الكاتب في هذا الصدد أن منظومات الدفاع قصيرة ومتوسطة المدى التي نشرتها القوات الروسية في العاصمة موسكو تشمل وسائل اعتراض جوية يمكنها للطائرات القتالية والمروحيات والصواريخ من طراز كروز إلى جانب الطائرات بدون طيار، وهو ما يشير إلى توقع موسكو تلقي مثل هذا النوع من الهجمات.

ويضيف الكاتب أن الصور التي تم التقاطها ونشرها على صفحات التواصل الاجتماعي توضح إقامة منظومة الدفاع الصاروخية من طراز بانتسير فوق سطح أحد المباني المكون من ثمانية طوابق والتابع لوزارة الدفاع الروسية على ضفاف نهر موسكافا.

ويوضح كذلك فيلم فيديو قيام القوات المسلحة الروسية بنشر منظومة دفاع جوي فوق سطح أحد المباني التابعة لوزراة التعليم في منطقة تاجانكا في العاصمة موسكو والذي يقع على مسافة 1.5 ميلا من مبني الكرملين.

ويوضح الكاتب أن الصور والأخبار الواردة بشأن منظومة الدفاع الجوي تلك تأتي قبل يوم واحد من اجتماع وزراء دفاع الدول الغربية في ألمانيا لمناقشة سبل تقديم حزمة جديدة من المساعدات العسكرية لأوكرانيا والتي قد تشمل توفير دبابات حديثة.

وفي الوقت نفسه، كما يشير الكاتب، فقد أعلنت الولايات المتحدة عن عزمها تقديم حزمة جديدة من المساعدات العسكرية تصل قيمتها إلى ما يقرب من ملياري دولار تشمل منظومة الصواريخ الدفاعية باتريوت لتوفير الحماية اللازمة للمدن الأوكرانية من الهجمات الصاروخية الروسية.

إلا أن روسيا، في محاولة منها لإثناء حلف شمال الأطلنطي عن تقديم المزيد من الأسلحة المتطورة لأوكرانيا، بادرت بتوجيه تحذير شديد اللهجة قبل اجتماع وزارء الدفاع الغربيين مفاده أن تقديم المزيد من تلك الأسلحة لأوكرانيا قد يتسبب في إشعال حرب نووية.

ويلقي الكاتب الضوء على تصريحات الرئيس الروسي السابق ديمتري ميدفيدف في هذا الخصوص والتي يقول فيها أن هزيمة قوة نووية في حرب تقليدية سوف يمثل الشرارة التي تشعل حربا نووية.

ويوضح الكاتب أن هناك تقارير إعلامية تشير إلى أن القوات المسلحة الروسية قامت في الأسابيع القليلة الماضية كذلك بنشر منظومات صواريخ أس-400 في العاصمة موسكو وذلك في أعقاب بداية استهداف القوات الروسية للمدن والبنية التحتية الأوكرانية.

وكان مسؤولون أوكرانيون، كما يشير الكاتب، قد أعلنوا في وقت سابق أنهم بدأوا في اختبار طائرات بدون طيار بعيدة المدى بإمكانها أن تحلق في الجو مسافة تصل إلى مايقرب من 1,000 كيلومترا وهو ما يجعل العاصمة الروسية موسكو تقع هدفا ضمن هذا المدى.

ويختتم الكاتب مقاله بتسليط الضوء على تصريحات صادرة من وزارة الدفاع البريطانية تشير فيها إلى أنه من المعهود أن روسيا تمنح الأولوية لتطوير منظومة دفاعات أرض-جو، إلا أنه بات واضحا في الآونة الأخيرة أن موسكو تعزز جهودها لمواجهة أي تهديدات جوية في العمق الروسي.