السبت 23 نوفمبر 2024

مقالات

من ليندا لألبرت - إتيكيت التحدث مع الأقروغرباء

  • 22-1-2023 | 18:53
طباعة

المسافات مصطلح لا يتداركه الكثيرون إلا في الطرق بين المدن وحول العالم علما بأن تفرعاته لا حدود لها قياسا ومعيارا دون تنصيص ولكنه بالحساسة.
الأقروغرباء إكسبريشن لم أستدعيه ولكني وقبل ان أكتب تلك الكلمات راجعت حواري مع د. أماني ألبرت في موضوعنا التالي ووجدتها كثيرة الحماسة في توعية المجتمعات نحو ضرورة التروي في ضبط المسافات في التحدث مع الغرباء ووجدتني أفكر وابادلها الشغف في تحري للضبط فاختلقت قياسا مصطلح( الأقروغرباء) لأن المبدأ هنا لا يتجزأ وإن كان مع الغرباء علينا بزيادة الحرص لكونهم لا ينتمون لنا ومهما بلغنا وبالغنا في التقرب إليهم أو تقربهم إلينا يبقون  ونبقى غرباء، لنا حدود ولهم كذلك يجب ألا نتجاوزها في التطرق إلى تفاصيل حياتية خاصة وهنا حضرني ايضا ( ترند العلاقات الخاصة) التي يتبارى فيه المشاهير من الفنانين مطربين وممثلين في الكشف عن علاقاتهم مع أزواجهم واصدقاءهم وخلافاتهم وعواطفهم اصبحت كلها منشورة كالملابس الرثة البالية ففي بداية ترويجها حيث تعرض ملابس مستعملة معروفة الهوية والبراند  ومعروف أيضا من كان يرتديها فيتبارى بدورهم الفقراء ليقتنوها وعلى هذا الوزن اخذت قياس ( البالية).
أما الأقرو وهو ما وجدته من زاوية ميتة بالغ الأهمية حيث تأمن الإبنة التحدث مع والدتها عن زوجها والخلافات او المميزات فيما بينهما وتكبر الإشكالية إن كانت الأم لا تكتم مشاعرها فتتبدل معاملتها تجاه زوج إبنتها حتى إن إنتهى الموضوع وعادت الأمور لمجراها هم ينسوا وهي لا .. والأمر لا ينتهي هنا عند البعض رغم تداعياته بل يفوق حد السقوط حين يحدث الرجل أخيه عن زوجته مزاياها وعيوبها فيلفت انتباهه إليها وهو في منطقة ( بفضفض) ولكنه قد يتحول عقله القريب الى مريض وينجذب نحوها فيتشعب التقرب ليصبح الأخ غرببا قريبا متساويا حده حد من لا سابق معرفه به..
أترون هنا إنسجم الأقرو بالغرباء ليكونوا مصطلحا  سنتداوله ويتداوله من بعدنا أبناؤنا ليعلموا أن لكل مقال حديث ولكل حديث مساحة ومسافة وألا يدعوا  انفسهم تقودها الأهواء دون بينة.

وكالعادة لن يكتمل ما سطرت إلا بسطور أكاديمية علمية تزيد من ثراءه وتوثق مصطلحنا الجديد من ألبرت لليندا.

أخبار الساعة

الاكثر قراءة