الثلاثاء 4 يونيو 2024

لماذا سمي رجب بالأصم والأصب؟.. "الإفتاء" توضح أسماء الشهر الفضيل وسببها

شهر رجب

تحقيقات23-1-2023 | 12:38

أماني محمد

بدأت اليوم أول أيام شهر رجب المعظم، والذي يعد الشهر السابع من الشهور الهجرية وأحد الأشهر الحرم، والتي عظمها الله سبحانه وتعالى في كتابه الكريم، وله العديد من الأسماء الواردة منها رجب الأصم والأصب.

 

لماذا سمي رجب الأصم

وأوضحت دار الإفتاء أسماء شهر رجب، وتسميته والسبب فيها، وهي:

رجب.. لأنه كان لأنه كان يُرجَب في الجاهلية؛ أي يُعظَّم.

الأصب.. لأن كفار مكة كانت تقول : إن الرحمة تُصَبُ فيه صبا.

الأصم.. لأنهم كانوا يتركون القتال فيه، فلا يسمع فيه قعقعة السلاح، ولا يسمع فيه صوت استغاثة (تَصَابُحْ لِحَرْبِ) .

المعلّى.. وهو أعلى سهام الميسر الذي يحدّد الأنصبة عندهم، فيقولون: لفلان السهم المعلى؛ وسمى بذلك لكونه رفيعًا عندهم فيما بين الشهور.

المقيم.. لأن حرمته ثابتة لم تنسخ، فهو أحد الأشهر الأربعة الحرم.

الهرم.. لأن حُرمته قديمة من زمن مضر بن نزار بن معد بن عدنان.

رجم.. بالميم لأن الشياطين تُرجم فيه؛ أي تطرد.

المبرى.. فقد كانوا في الجاهلية يَعُدُون مَن لا يستحلُّ القتال فيه بريئًا من الظلم والنفاق.

شهر العتيرة.. لأنهم كانوا يذبحون فيه العتيرة؛ وهي المسماة الرجبية، نسبةً إلى رجب.

 

فضل شهر رجب

وأوضحت دار الإفتاء أن رَجَب من الأشهر الحُرُم التي ذكرها الله عَزَّ وجَلَّ في مُحكم التنزيل؛ حيث قال تعالى: ﴿إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِنْدَ اللهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا فِي كِتَابِ اللهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ فَلَا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنْفُسَكُمْ﴾ [التوبة: 36]، وهذه الأشهر هي: ذو القَعدة، وذو الحِجة، والمُحَرَّم، ورَجَب، كما بينتها السنَّة المطهرة على صاحبها أفضل الصلاة والسلام.

وروى الإمامان البخاري ومسلم عن أبي بكرة رضي الله عنه، أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: «إِنَّ الزَّمَانَ قَدِ اسْتَدَارَ كَهَيْئَتِهِ يَوْمَ خَلَقَ اللهُ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضَ، السَّنَةُ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا، مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ؛ ثَلاَثٌ مُتَوَالِيَاتٌ: ذُو الْقَعْدَةِ وَذُو الْحِجَّةِ وَالْمُحَرَّمُ، وَرَجَبُ مُضَرَ الَّذِى بَيْنَ جُمَادَى وَشَعْبَانَ».

 

وأضافت الإفتاء أن هذه الأشهر الحرم هي أشرف الشهور، بالإضافة إلى شهر رمضان، وهو أفضلها مطلقًا. انظر: "حاشية الشرقاوي على التحرير" (1/ 426، ط. دار إحياء الكتب العربية، فيصل الحلبي).

وقالت إن شهر رجب كان من الشهور الْمُعَظَّمة عند العرب؛ فأكثَروا من أسمائه على عادتهم في أنهم إذا هابوا شيئًا أو أحبوه أكثروا من أسمائه، وكثرة الأسماء تدلُّ على شرف المسمَّى، أَو كمالِه في أَمر من الأمور، كما ذكره العلامة الفيروز آبادي في "بصائر ذوي التمييز" (1/ 88، ط. المجلس الأعلى للشئون الإسلامية)، وقد أورد العلامة ابن دحية الكلبي ثمانية عشر اسمًا من أسمائه في كتابه "أداء ما وجب من بيان وضع الوضاعين في رجب" (ص: 30، ط. المكتب الإسلامي) منها: الفرْد؛ لأنَّ الأشهر الحرم الأُخر وهي: ذو القعدة، وذو الحجة، وَالمحرّم متتابعة، وَرجب فرد.

ومنها الأصم؛ لأنَّه ما كان يُسمع فيه قعقَعة سلاح؛ لتعطيلهم الحَرب فيه، إلى غير ذلك من بقية الأسماء التي ذكرها ابن دحية.