أكد كريستوف بوليراك المتحدث باسم منظمة اليونيسيف أن الأولوية بالنسبة لأطفال سيراليون - فى ظل كارثة الفيضانات والانهيارات الطينية التي شهدتها العاصمة فريتاون وراح ضحيتها أكثر من 400 قتيل  - هى حماية الأطفال من انتشار الأمراض وبخاصة الكوليرا المتوطنة بالأساس فى البلاد وكذلك الملاريا خاصة مع ذروة موسم الأمطار .

وأضاف المتحدث أن المنظمة الدولية تعمل على توفير مياه الشرب المأمونة فى موقعين رئيسيين من مواقع النزوح المؤقت، كما تسهم بتوريد بعض الإمدادات لدعم الحكومة في مواجهة الكارثة ومنها الأدوية والخيام، مشيرا إلى أن الملاريا تمثل خطرا كبيرا على أطفال سيراليون، وأن هذا التوقيت يعتبر أعلى نقطة سنوية لوفيات الملاريا، وأن ما يقدر بحوالي 20 % من وفيات الأطفال في سيراليون تكون بسبب الملاريا، موضحا أن اليونيسيف ولهذا الغرض وزعت أكثر من 4 ملايين ناموسية لمواجهة نقل الباعوض للمرض .
وقال المتحدث باسم اليونيسيف إنه مع إعلان الحكومة في سيراليون عن بدء المدارس فى 11 سبتمبر المقبل ، فإن المنظمة ستعمل مع وزارة التربية والتعليم لضمان استعداد المدارس التي تستخدم كمراكز مؤقتة للتشرد وتوفير إمدادات للأطفال الذين تأثروا بالأزمة .
وذكر المتحدث أن كارثة الفيضانات والانهيارات الطينية في سيراليون حدثت في بلد تعتبر مؤشرات بقاء الطفل فيها حيا من بين أسوأ المؤشرات في العالم ، كما أنها تحتل المرتبة الخامسة فى أعلى معدل لوفيات الأطفال في العالم، إضافة الى أن سيراليون بها أعلى معدل لوفيات الأمهات في العالم، وأشارت إلى أن ما يصل إلى 28.8 % من الأطفال دون سن الخامسة في سيراليون يعانون من التقزم و 12.9 % يعانون من نقص الوزن .