الأحد 16 يونيو 2024

«المجالات الحيوية فى الإستراتيجية الإيرانية» لعمر حسن جديد الشبكة العربية

19-8-2017 | 15:05

أصدرت مكتبة الشبكة العربية كتاب “ المجالات الحيوية الشرق أوسطية فى الإستراتيجية الإيرانية “ للدكتور  عمر كامل حسن.

  ويقول الكاتب إن الاتفاق النووي الموقع بين إيران ومجموعة “5+1”  شكل اعترافا غربيا ودوليا بدور إيران المتنامي في منطقة الشرق الأوسط والمشرق العربي والإسلامي، ودعما لطهران في خططها للتوسع الإقليمي في مجالها الحيوي.

وهي الخطط التي بدأت مع صحوة “المشروع الإمبراطوري” الإيراني الفارسي مجددا، مع نجاح الثورة الإيرانية في الإطاحة بنظام آخر شاهات الأسرة البهلوية الشاه محمد رضا بهلوي، وبدئها في التخطيط للخروج بمشروع “الثورة الإسلامية” إلى آفاق أبعد من حدودها.

ويمثل الخليج العربي وإقليم آسيا الوسطى المجال الحيوي الأقرب والأهم بالنسبة لإيران، ومن وراء ذلك إقليم الهلال الخصيب وشبه الجزيرة العربية جنوبا عند اليمن.

ومنذ اندلاع ثورات الربيع العربي، شغلت العديد من الدوائر البحثية والسياسية بدراسة العوامل التي قادت إلى نجاح إيران في التوسع غربا في المجال الحيوي العربي، استغلالا لظروف بعينها لحقت بالدولة القومية في العالم العربي.

فقد استغلت إيران ما أدت إليه تفاعلات الثورات والثورات المضادة، وما ألحقته الصراعات التي اندلعت بين القوى المختلفة (القوى الثورية والأنظمة القديمة) من أضرار ببنية الدولة وتماسكها، من أجل تدعيم نفوذها والحفاظ على مصالحها.

وقد مكنت هذه الأوضاع العديد من المشروعات الأصولية ذات الطابع الأممي أو على الأقل ذات المطامع التوسعية الإقليمية، مثل مشروع تنظيم الدولة، والمشروع الإيراني، وهو وضع طبيعي أن يحدث وفق قوانين التدافع المتعارف عليها بين الأمم.

ومن أهم المجالات التي تناولتها الدراسات التي خرجت في هذا الصدد، الأدوات التي تتحرك بها إيران في هذا الإطار، والتي أثبتت فاعلية ونجاحا في مناطق عدة، بينما فشلت في مناطق أخرى.

وبين أيدينا كتاب بعنوان “المجالات الحيوية الشرق أوسطية في الإستراتيجية الإيرانية” للدكتور عمر كامل حسن، يبحث في سياسات تطبيق المجال الحيوي في منطقة الشرق الأوسط، بوصفها من أكثر المناطق الجغرافية أهمية للقوى العالمية والإقليمية، ويتخذ إيران نموذجا، باعتبارها تطبيقا إستراتيجيا لقوة إقليمية مهمة تحتل موقعا، وتتخذ سياسات خارجية هجومية تمكنها من الحفاظ على مجالها الحيوي ومصالحها فيه.