الأحد 5 مايو 2024

وحدة حوار الإفتاء تحذر الأبوين من هذه الألفاظ

دار الافتاء المصرية

سيدتي29-1-2023 | 00:20

واصلت وحدة حوار دار الإفتاء المصرية حملتها "مفاهيم تهمك، لا تستخدمها مع أبنك"، من خلال صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"،.. حيث حذرت الوالدين من استخدام ألفاظ الاستعانة بمشيئة الله سبحانه وتعالى بنية مخالفة للمعنى، منوهة إلى خطورة ذلك على نفسية الصغير، فقد يرتبط هذا اللفظ في ذهنه بالرفض أو التسويف..

وجاء نص المنشور كالتالي: (إن شاء الله/ ربّنا يسهّل)

بنيّة مخالفة للمعنى

من ضمن الألفاظ اللي اتعودنا عليها للأسف لما الطفل يطلب من الأب أو الأم طلب وهما مضايقين أو رافضين فيردّوا: إن شاء الله/ ربنا يسهل..

ربنا سبحانه وتعالى جعل الاستعانة بيه شيء أساسي في نيتنا وده جميل جدا..

لكن إننا نستخدم ده واحنا عارفين إننا مش هننفذ وعايزين نخلص من الإلحاح أو مش عايزين نقول أسبابنا..

دا بيخلي عند الطفل حاجتين:

١- معنى الاستعانة بالله مش بيوصل ليه وطبعا عدم تأصيل معنى المشيئة اليقيني (وما تشاءون إلا أن يشاء الله) وهو أن تقديم المشيئة يكون في ما نريده ومع الأخذ بالأسباب وليس تحصيل حاصل حاشاه.

٢- ارتباط ذهني عند الطفل مع هذا اللفظ بالرفض أو التسويف أو الوعد الكاذب.

الصحيح

لابد من جعل مساحة آمنة للحوار مع الطفل إذا تعلق الأمر بطلب يراه وليّ الأمر غير مناسب أو من الممكن تأجيله ..

مثلا: بابا من فضلك عايز أشترك في رحلة المدرسة القادمة ..

إذا كان الأب يرى أنه غير مناسب المشاركة لأي أسباب منطقية..

فلابد من الحديث مع الابن أو البنت بصراحة وبأسلوب منطقي من غير ما نقول

إن شاء الله مع تفريغ معناها.. والنية هي عدم التنفيذ ..

لكن ممكن نقول:

الرحلة مهمة طبعا وأنا عارف أن لك رغبة.. لكن الفترة دي نركز أكتر على المذاكرة وفي إجازة نصف العام أوعدك ((إن شاء الله)) نشوف موضوع الرحلات ..

القول لابد أن يتوافق مع الفعل حتى لا تصبح المشيئة في ذهن الطفل مشوشة.

والآية الكريمة في سورة الكهف بتقول: (( وَلَا تَقُولَنَّ لِشَيْءٍ إِنِّي فَاعِلٌ ذَلِكَ غدًا إلا أَن يَشَاء اللَّهُ))

إذن تقديم المشيئة مرتبط بعقد النية على الفعل..