قدم الإعلامي والكاتب الصحفي خالد ناجح رئيس تحرير "دار الهلال"، روشتة من من3 نقاط للقضاء على فساد صغار الموظفين، الأولى استكمال رقمنة مؤسسات الدولة والتي تعمل على تقليل التعامل باليد بين طالب الخدمة ومؤدي الخدمة.
وأشار في برنامجه "كلام ع الرايق" إلى أن النقطة الثانية، أن تُفعل كل مؤسسة الرقابة الجيدة على موظفيها والثالث اختيار المدراء الأقوياء ممن يملكون القرار ويكون لديهم حسم اتجاه الأمور.
ورد على من يحتجون بأن الراتب القليل هو السبب وراء فساد الموظف وتلقيه الرشاوى، مؤكدًا أنه طالما ارتضى الموظف العقد الذي أبرمه مع الدولة يجب أن يؤدي مهام وظيفته على أكمل وجه.
واقتحم ناجح، في بداية حديثه مافيا الموظفين الصغار في الجهاز الإداري للدولة والذين يعوقون العمل داخل المؤسسات، مضيفًا أننا نتعرض لمواقف كثيرة جدًا حين قضاء مصالحنا وخدماتنا في مؤسسات الدولة على اختلاف أنواعها.
وتابع: "مثلًا أول ما بتدخل المؤسسة بتلاقي موظف بينظم الدور ممكن جدًا يكون شخص فاسد ومرتشي، لو حد رشاه ممكن يدخل قبل الناس اللي حاجزة قبله".
وأشار إلى مثال ثاني بسيط عند ذهابنا إلى مستشفى وكانت ممنوعة الزيارة ساعاتها لو دفعت فلوس ممكن تخش الزيارة حتى لو كانت ممنوعة بأمر مدير المستشفى ودي ثقافة ماحدش يقدر ينكرها وكذلك الحال في السجل المدني الذي يمتلئ بأشخاص يأحذون الرشاوى لتخليص الأوراق".
وأكد أن رقمنة المؤسسات في عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي، ساهمت في القضاء على كثير من الفساد.
وأضاف أنه لا يمكن إغفال أن هناك بعض المؤسسات التي لا تزال تتعامل بالأوراق ولم تتخلص من آفة الفساد، وللأسف من يقف ضد تطبيق هذا النظام هم أيضًا الموظفين الفاسدين.
وأشار إلى أن هناك أكثر من عائق ضد اكتمال منظومة رقمنة الدولة، بهدف الاستمرار في فسادهم من تلقي رشاوى وتعطيل مصالح الناس.
واننقد تفشي ثقافة الرشوة في المجتمع المصري بشكل أصبح أقرب للعادات اليومية ساخرًا: "المواطن لو ما دفعش رشوة بيحس انه مقصر وفي حاجة غريبة بتحصل!".
وأكد أن التعميم هنا قطعًا مرفوض، لكن فئة كبيرة جدًا من الناس تنتهج هذا السلوك وتراه أمرًا طبيعيًا ولا أحد ينكر تفشي هذه الثقافة المغلوطة.