السبت 20 ابريل 2024

فلسفة التوجه شرقاً

مقالات30-1-2023 | 22:25

الاتجاه شرقًا رحلة جديدة للدبلوماسية الرئاسية استمرت 6 أيام، وزيارات للهند إلى أذربيجان، ثم أرمينيا، استغرقت 144 ساعة، حملت أهدافاً استراتيجية، وشراكات فى كافة المجالات والقطاعات.. وحققت نتائج غاية فى الأهمية على كافة الأصعدة، تمثل قيمة مضافة لمسيرة مصر للبناء والتنمية والتقدم، ومثلت فرصة ذهبية لتسويق وترويج الإمكانيات والقدرات والفرص المصرية الغزيرة والمتنوعة التى جاءت من تجربة الـ 8 سنوات الملهمة، ناهيك عن جذب الاستثمارات، وتبادل المنافع والتجارب وتحسين احترام العالم لمكانة مصر وقائدها، الذي يفتح الطريق أمام علاقات وزيارات غير مسبوقة، فزيارة الرئيس السيسى لأذربيجان وأرمينيا لم يسبقه إليها أى رئيس مصرى سابق، بالإضافة إلى أنها تجسد عبقرية التوازن لدى الدبلوماسية الرئاسية فى قدرتها على بناء علاقات ترتكز على الحكمة والاحترام المتبادل مع الجميع.

رحلة الـ 6" أيام" .. جسدت عبقرية الدبلوماسية الرئاسية.. وجهود خلاقة وعمل متواصل على مدار "144  ساعة" .. حققت نجاحات هائلة..

لا أدرى لماذا أحب لماذا أحب الكتابة عن نجاحات مصر على صعيد الدبلوماسية الرئاسية وعبقريتها فى بناء سياسات دولية متوازنة وحكيمة ترسخ الانفتاح على العالم، وتؤكد على ضرورة الاحترام المتبادل بين الدول وعدم التدخل فى شئونها الداخلية، وبناء شبكة من الشراكات الاستراتيجية وتبادل المصالح والمنافع والتنسيق والتشاور المتواصل حول القضايا والملفات الإقليمية والدولية وشواغل العالم وتحدياته وأزماته وهو ما يبرز نجاح مصر فى وضع سياق وثوابت شريفة لا تحيد عنها فى بناء علاقاتها الدولية مع القوى الكبرى، فلا تميل ولا تجنح للاستقطاب أو الانحياز لطرف على حساب آخر لكن مصر تبحث عن أهدافها ومصالحها وتحقيق آمال وتطلعات شعبها، ولا تتخذ من سياسات المعسكرات منهجاً.. لذلك تحقق تفوقاً واضحاً يبدو للجميع فى قدرتها على تحقيق التوازن والارتباط بعلاقات قوية حتى مع الدول التى تشهد علاقاتها صراعات أو توترات أو تنازعاً وهو ما يجعل من مصر وسيطاً نزيهاً وشريفاً وصادقاً وموثوقاً فى نواياه فمصر تسعى إلى إحلال السلام، وإعلاء شأن التفاوض والتسويات السياسية للأزمات والصراعات الدولية وتغلب لغة الحوار بدلاً من أصوات الرصاص وضجيج المدافع واستنزاف الموارد والثروات وإهدار الوقت وتقوية فرص البناء والتنمية فما لا يمكن حله أو الاتفاق عبر السلاح يمكن تحقيقه على موائد التفاوض لذلك وصلت مصر إلى مكانة وثقل واحترام العالم هذا من ناحية ومن الناحية الأخرى أن مصر اصبحت دولة الفرص ولديها تجربة ملهمة نالت احترام وإشادة العالم.

ويمكنها أن تتبادل المصالح والمنافع مع جميع دول العالم، فليس فقط الموقع الجغرافى الاستراتيجى  ولكن أيضا بالقدرات والفرص التى اضافتها تجربة الـ٨ سنوات فى كافة القطاعات والمجالات سواء البنية التحتية والاساسية، وقطاع البناء والتشييد، وتعملق الشركات المصرية فى هذه المجالات بما أصبح لديها من خبرات، بالإضافة إلى قطاع النقل والمواصلات والطاقة بكافة أنواعها، خاصة الجديدة والمتجددة والنظيفة وما لدى مصر من قدرات وامكانيات فى مجال الهيدروجين الأخضر، وبعد اطلاق مصر للاستراتيجية الوطنية للهيدروجين الأخضر بالإضافة إلى الفرص الغزيرة فى المنطقة الاقتصادية لقناة السويس وموقعها الفريد الذى يتيح للمستثمرين تصدير منتجاتهم إلى الأسواق العربية والأفريقية بالإضافة إلى الاتفاقيات التى وقعتها مصر فى مجال التجارة الحرة بالإضافة إلى عناصر الجذب السياحى والمقومات والامكانيات التى تمتلكها مصر فى هذا المجال، لذلك يبدو للجميع أن لدى مصر الكثير ما توفره لهذا العالم من امكانيات ومقومات للاستثمار والطاقة والسياحة بالإضافة إلى أنك إذا نظرت إلى كل دولة تجد ان بينها وبين مصر رصيداً ومخزونا هائلاً من العلاقات التاريخية المتجذرة خلال العقود الماضية، وهو ما يشير إلى مكانة وقامة وعظمة الدولة المصرية ورصيدها الحضاري.

الحقيقة أن الرئيس عبدالفتاح السيسى يتحرك فى هذا الإطار بعبقرية شديدة الخصوصية ويعمل على احياء علاقات مصر الدولية بشكل دائم وخلاق يضيف لمصر ومصالحها ويحقق تطلعات شعبها، بالإضافة إلى التحليق فى مناطق جديدة فى العالم، كأول رئيس مصرى يزور بعض الدول التى لم يسبق لرئيس قبله زيارتها وهنا اتحدث على سبيل المثال عن زيارة الرئيس السيسى لأرمينيا والتى تربطها بمصر علاقات تاريخية حيث استضافت مصر عشرات الآلاف من الأرمن شكلوا جزءاً فى وقت معين من المجتمع المصرى واضافوا بعداً ثقافياً .. فالجالية الارمينية التى عاشت مع المصريين اضافت وساهمت فى إحداث تطورات سياسية وثقافية واقتصادية وفنية إلى جانب دورهم فى إثراء المجتمع المصرى كمكون فاعل ومنتج.

الحقيقة اتوقف أمام أمر شديد الخصوصية والتوازن والعبقرية أيضا فالرئيس السيسى قام بزيارة تاريخية إلى اذربيجان ولمصر علاقات تاريخية مع العاصمة باكو.. وهناك ثمار ومصالح مشتركة وفرص حقيقية بين الدولتين.. ثم وصل إلى أرمينيا فى زيارة تاريخية كأول رئيس مصرى يزور هذه الدولة ومن لا يعرف أن بين اذربيجان وأرمينيا توترات ونزاعات وخلافات سياسية وصلت إلى مواجهات.. لكن مصر تجمعها علاقة قوية وطيبة بالدولتين وتعد زيارة الرئيس السيسى لاذربيجان وأرمينيا نموذجا لتوازن العلاقات الدولية وهو نفس الأمر تراه فى علاقات مصر مع الولايات المتحدة وروسيا والصين وأوروبا والهند.. فمصر تبحث عن مصالحها عبر شراكات استراتيجية ومصالح مشتركة، وعلاقات نموذجية تقوم على الاحترام المتبادل رغم وجود خلافات سياسية واقتصادية بين هذه الدول.

الحقيقة ان براعة وعبقرية الدبلوماسية الرئاسية التى اتهجت فى زيارة الـ٦ أيام شرقاً فى زيارات تاريخية إلى الهند وأذربيجان وأرمينيا وهى زيارات بالفعل تاريخية ونموذجية تمثل قيمة مضافة لعلاقات مصر الدولية، وتضيف نجاحات جديدة، خاصة أن مصر لديها علاقات مع جميع دول العالم، وفى مختلف القارات والاتجاهات وتتمتع باحترام وتقدير وثقة الجميع وترفض بشكل قاطع وحاسم محاولات الاستقطاب وتبحث عن مصالحها دون الاستجابة لكل هذه المحاولات والضغوط، وهو ما يجسد عبقرية الاختيار والسياسة والحكمة والتوازن.

رحلة الـ«٦ أيام» وزيارات الـ"144 ساعة"  للهند واذربيجان وأرمينيا تأتى فى توقيت بالغ الدقة يواجه فيه العالم أزمة اقتصادية طاحنة جراء الحرب الروسية ــ الاوكرانية والتوسع فى العلاقات المصرية فى مختلف الاتجاهات يمنحنا فرصا كبيرة جدا فى  الاستثمارات وزيادة معدلات التبادل التجارى والاستفادة من خبرات وتجارب الآخرين، واستغلال الفرص المتاحة لديهم، خاصة ان العلاقات تمضى بندية وتكافؤ كبير، فالدولة المصرية وصلت إلى معدلات هائلة من الفرص المتاحة والخبرات والتجارب، والمميزات التى اتاحتها  خلال ٨ سنوات، ولدى الاطراف الأخرى أيضا فرص يمكن من خلالها بناء تكاملية واستفادة متبادلة تحقق طموحات مصر والدول الأخرى.

الهند وصلت لمرحلة هائلة من التطور على كافة الأصعدة خاصة الصعيد الاقتصادى فأصبحت تمثل خامس اقتصاد على مستوى العالم.. بالإضافة إلى قدراتها الهائلة فى مجال التصنيع والبرمجيات وتكنولوجيا المعلومات والأمن السيبرانى والاستثمارات الهائلة، بالإضافة إلى خبرات هائلة فى مجال تحقيق التقدم، ولعل زيارة الرئيس السيسى للهند، وهذا الاستقبال التاريخى والحفاوة والاحتفاء الرسمى والشعبى والتقدير العظيم لقائد مصرى انقذ بلاده وحفظ لها أمنها واستقرارها وأقام نهضة تنموية غير مسبوقة كما أكد رئيس الوزراء الهندى، لذلك محتوى ومضمون الزيارة سواء فى لقاءات واجتماعات الرئيس مع كافة وكبار المسئولين الهنود على الصعيدين السياسى والاقتصادى وأيضا كبار رجال الأعمال والمستثمرين والشركات فى الهند وما تم توقيعه من مذكرات تفاهم فى قطاعات ومجالات عديدة يشير إلى وجود إرادة سياسيةبين البلدين لتطوير العلاقات على كل الأصعدة سواء التعاون الاقتصادى وهو الابرز وزيادة معدلات التبادل التجارى وزيادة الاستثمارات الهندية فى مصر خاصة فى ظل تفوقها فى مجالات تركز عليها مصر فى مسيرتها نحو التقدم وتحديداً فيما يتعلق بمجالات تكنولوجيا المعلومات والبرمجيات والتصنيع وتسويق مصر للفرص المتاحة لديها لاستقبال الاستثمارات الهندية ومن خلال ذلك فإننا نقول وبثقة إن الزيارة جاءت فى توقيتها وكانت اختياراً وتوجهاً عبقرياً للدبلوماسية الرئاسية التى تعمل على تحقيق مصالح وأهداف مصر وشعبها من خلال التوسع فى علاقات مصر شرقاً وغرباً  والتوجه نحو آسيا وآسيا الوسطى وهو ما تحققه فى النهاية مجموعة الأهداف لصالح الاقتصاد المصرى ومشروعها الوطنى نحو التنمية والتقدم.

بناء العلاقات الدولية الحكيمة والمتوازنة التى ترتكز على الاحترام المتبادل وشراكات استراتيجية لتبادل المصالح المشتركة والتعاون فى الكثير من المجالات الذى من شأنه أن يفتح آفاقا جديدة أمام الدولة المصرية والاستفادة من قدرات وامكانيات الآخرين فى الدول المتقدمة أو التى تعرف بأنها غنية فى مواردها، وتحتاج مصر فقط إلى التعريف بما لديها من فرص كثيرة.

العلاقات المصرية على الصعيد الدولى وما وصلت إليه من ثراء وقوة وشراكات استراتيجية تمنحنا زخما ومكانة وقدرة على التحرك بحرية فى آفاق رحبة ويوفر فرصاً كبيرة فى  ترويج وتسويق ما لدينا، ويوجد لنا البدائل الكثيرة، ويتيح التواصل والتنسيق والتشاور لحل اشكاليات هذا العالم المعقدة فى أزمات دولية طاحنة، تزيد بدرجة حادة وفى ظل توقيت يمثل فيه التواصل والتنسيق والتشاور وسيلة مهمة لتحقيق توافق الرؤى وتطابق وجهات النظر حول الملفات والقضايا والصراعات الإقليمية والدولية.

الحقيقة ان الزيارات الثلاث للهند واذربيجان وأرمينيا كشفت عن توافق الرؤى بين مصر والدول الثلاث فى الرؤى ووجهات النظر حول العديد من الملفات والقضايا والملفات الإقليمية والدولية.

زيارة الرئيس السيسى لأذربيجان ثم أرمينيا تجسد نموذجا عبقريا لتوازن الدبلوماسية الرئاسية المصرية، فالرئيس السيسى له مكانة واحترام من دول العالم ويحظى بثقة ومصداقية غير محدودة حيث تطرق فى حديثه مع الرئيس الأرمينى لعدد من القضايا الدولية والإقليمية ذات الاهتمام المشترك سواء فى منطقة الشرق الأوسط أو جنوب القوقاز، وأكد الرئيس السيسى على أهمية الحوار والتفاوض والعمل على تحقيق السلام الدائم والشامل والعادل لاستكمال مسار السلام وتحقيق واقع أفضل وحياة كريمة للشعوب لاسيما فى المرحلة الراهنة التى تتكبد فيها الشعوب معاناة مضاعفة على الصعيد الاقتصادى فى ضوء تداعيات أزمتى جائحة كورونا والحرب الروسية ــ الأوكرانية وما قاله الرئيس السيسى فى هذا الإطار يجسد نبل وشرف وإنسانية ونزاهة السياسة المصرية فى تعاملاتها ووساطاتها الدولية حيث تسعى إلى اخماد الصراعات والنزاعات وتحويلها إلى آفاق للسلام والتعاون والتنمية بما يحقق تطلعات الشعوب ويخفف معاناتها فى ظل أزمات دولية خاصة تزيد معاناة الإنسان.

بالتوقف أمام زيارات الرئيس السيسى ومضمونها ومحتواها وأهدافها بالقراءة والتحليل تجد أنها تحمل أهدافاً استراتيجية عميقة، بالإضافة إلى أنها تحمل ابعاداً كثيرة فى التعاون والشراكات فى الكثير من المجالات والقطاعات خاصة الاقتصادية والاستثمارية والتجارية والصناعة والطاقة والسياسة والثقافة، وفرص كثيرة يمكن العمل على استغلالها وتبادل الخبرات والقدرات خاصة وأن مصر لديها مشروعات عملاقة ومستقبل واعد وفرص غزيرة فى مجالات الصناعة والزراعة والطاقة والهيدروجين الأخضر وتكنولوجيا المعلومات والبرمجيات وتستطيع أيضا الاستفادة من مجالات التفوق والتميز فى هذه الدول لدعم مسيرتها نحو التقدم وبرصد التوجهات المصرية نجد أن هناك انفتاحاً كبيراً حقق قيمة مضافة لمصر من خلال علاقات استراتيجية مع الولايات المتحدة الأمريكية والصين وأوروبا والهند وروسيا يمكننا الاستفادة من تجارب وقدرات هذه الدول وفتح أسواق جديدة والاستفادة من موقع مصر والفرص المتاحة بها فى العديد من المجالات والقطاعات وبما توفره من مزايا وعناصر جذب للاستثمار والتعاون وبما لديها من مقومات وعناصر النجاح للاستثمارات الأجنبية مثل توفر الطاقة، والتيسيرات والتشريعات والموقع الجغرافى والمزايا الأخرى بالإضافة إلى استقرار أمنى وسياسى غير مسبوق ومتابعة رئاسية على مدار الساعة لإزالة أى معوقات تواجه الاستثمار سواء المحلى أو الأجنبي.

الحقيقة أننا أمام تحركات عبقرية على الصعيدين المحلى والدولى، تشير وتجسد أن مصر دولة عظيمة لديها مخزون استراتيجى من الأوراق المهمة والبدائل الناجحة فى بناء ملامح مستقبلها الواعد واستكمال مسيرتها نحو البناء والتنمية والتقدم، وعبور تداعيات الأزمات العالمية، فمن لطف اقدار الله أن الأزمات العالمية جاءت بعد سنوات البناء والتنمية والاصلاح وكأنها استشرفت المستقبل،  بناء علاقات وشراكات استراتيجية فى الخارج تقوم على التوازن والحكمة والاحترام المتبادل والمصالح المشتركة وسياسات ونجاحات وانجازات فى الداخل حمت مصر من ويلات الازمات العالمية الطاحنة وخلقت لديها فرصا وفيرة للعمل والبناء وتجاوز وعبور التحديات.

الحقيقة وبكل موضوعية والكلمة أمانة أن الرئيس عبدالفتاح السيسى قدم ويقدم لوطنه جهوداً خلاقة ونجاحات وانجازات غير مسبوقة على كافة الأصعدة، فيكفى ما تحقق فى الداخل والخارج وهو كثير وتطبيقا لكلام الرئيس السيسى ان مصر تحصد نتائج الفكر الخلاق، والأفكار «خارج الصندوق» والتحركات الفاعلة بعيداً عن الانغلاق والنمطية والتقليدية، فالفكر الخلاق والرؤى التى تستشرف المستقبل وتوجد حلولاً شاملة  هى السبيل الوحيد لبناء الاوطان وتجاوز تحديات محدودية الموارد.. فما بين أيدينا من فرص وفيرة جاءت نتاجاً لفكر خلاق ورؤية شاملة استطاعت ان تصنع الفارق فحمت الداخل وحلقت بعيدا على مستوى الخارج من خلال علاقات دولية متسعة فى كافة الاتجاهات لا تتقيد سوى بما يحقق مصالح وأهداف الدولة المصرية متجاهلة محاولات الاستقطاب وكأنها ترسخ فكرة (عدم الانحياز)  وهو ما يحقق الكثير من الفرص والعلاقات الدولية النزيهة والاستفادة المتبادلة وتبادل المنافع والخبرات والتجارب والقدرات.

الحقيقة أن رحلة الـ"6 أيام" وزيارات الـ"144 ساعة" حققت نتائج مهمة وأهدافاً ثرية على كافة الأصعدة وأكدت حقائق لا لبس فيها فى قوة وقدرة وثقل ومكانة مصر كدولة عظيمة لديها جذور وعلاقات تاريخية واستراتيجية مع كافة دول العالم تستحق وبجدارة قيادة المنطقة وان يعول عليها العالم فى أمنها واستقرارها.

مصر العظيمة والجديرة لا تركع إلا لربها وتترفع عن اساءات الصغار، تبقى هى ابد الدهر، جاء التاريخ بعد مجيئها، لتكتب وتسطر أمجادها، وتشرفت بحضور فى كتب الأديان السماوية، واطمأنت لحفظ الله ورعايته لها، علمت وابهرت الدنيا بعلمها وحضارتها، وصدرت للجميع المعرفة والثقافة والدولة الحضارية لذلك قولوا وردوا على من تصوروا انهم دول بالحجة والبرهان والماضى والحاضر فليس كل من انتفخت خزائنه بالمال دولة وسيداً ونبيلاً وعظيماً، العظمة والحضارة والمكانة والخلود جدارة وليس من كانوا فى قاع الجب من الحياة وغياهب البدائية يتحدثون عنا بلسان من أعماه المال عن ذكر اصله وأصوله فسيظل الكبير كبيراً، والصغير صغيراً إلى يوم الدين.. وهناك شعوب فى العالم لا تعرف موقع هذه الدويلات على الخريطة إلا عندما يقترن اسمها باسم مصر العظيمة.. انها تاج الأمم، ودرة العالم و«أم الدنيا» من تجلى عليها المولى عزوجل، فاختارها دونا عن العالم لذلك على  "الصغار" أن يعرفوا قيمة ومكانة مصر، فلسنا من تلوك بهم الألسنة العفنة، التى تأكل وتجتر لمجرد أن تعيش.

تحية إلى قائد مصر.. الوطنى الشريف، الذى انقذ  فاطمأن الوطن، وبنى فأبدع وعلم العالم الصدق والشرف فاحترمه العالم، تحية إلى الرئيس السيسى هذا القائد العظيم الذى يلتف حوله شعبه، ويثق فى قيادته ومن يعمل ليل نهار ليضع مصر فى مقدمة صفوف الدول المتقدمة القوية القادرة، مصر القادرة وليست العاجزة.. والمسالمة لا المستسلمة.