انطلقت منذ قليل أعمال الاجتماع الثالث حول الحوار العربي الأسيوي في مجال الملكية الفكرية بين اليابان وعدد من الدول، الذي ينظمه قطاع الشؤون القانونية- وحدة الملكية الفكرية والتنافسية، بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية.
وشارك السفير د. وليد عبد الناصر مدير المكتب الإقليمي للدول العربية بالمنظمة العالمية للملكية الفكرية بالنيابة عن المنظمة في هذا الاجتماع المهم، وأعرب عن ترحيبه بالوفد الياباني المشارك وممثلي مكتب براءة الاختراع وممثلي سفارة اليابان بمصر، والوفود المشاركة من كل من مصر والسعودية والبحرين و الكويت والأردن والمغرب وتونس والسودان.
وقال السفير عبد الناصر: "أتشرف أنني كنت جزءا من التحضير لهذا الحوار منذ اللحظة الاولى، لأشهد اليوم من خلال الدورة الثالثة لانعقاده مدى التقدم في مسار تعزيز التعاون العربي الياباني في مجال الملكية الفكرية، وإن كنت أتطلع لمزيد من التطورات الإيجابية".
وأضاف: "لقد استضافت اليابان الدورة الأولى، التي شهدت وضع أسس رئيسية أكدت أهمية الاستمرارية في منهج وهدف هذا الحوار، وهو ما يؤكد على ضرورة تعزيز العلاقات بين الجانبين العربي والياباني، ويشير بقوة لما يمثله هذا الحوار من فرصة تاريخية لتبادل الخبرات والتجارب والدروس المستفادة في مجال الملكية الفكرية".
وتابع: "نشهد اليوم من خلال الدورة الثالثة وضع فصل جديد في هذا الحوار وهو العلاقة بين الملكية الفكرية والذكاء الاصطناعي، فقد وضعت التزام المنظمة العالمية للملكية الفكرية أولوية الاستفادة من هذه العلاقة، من خلال منهج مشروع قابل للاستدامة، لذلك نأمل ان تسفر مباحثات هذه الدورة عن اتفاق حول هذه البند الرئيسي".
من جانبها، أكدت الوزير المفوض د. مها بخيت مدير إدارة الملكية الفكرية بجامعة الدول العربية أن هذا الاجتماع يعد مواصلة لسلسلة من الاجتماعات، التي تنظمها الأمانة العامة بالتعاون مع المنظمة العالمية للملكية الفكرية، ومكتب براءة الاختراع الياباني، وهذا في ضوء حرص الجامعة العربية على تعزيز التعاون العربي الياباني، نتيجة للتقدم الملحوظ والنجاح الكبير الذي أحرزته اليابان في هذا المجال.
وأضافت: "لقد عقدت الدورة الأولى في طوكيو والدورة الثانية عقدت عبر تقنية الاتصال المرئي، واستكمالا للتقدم الذي أحرزه الحوار تعقد الدورة الثالثة اليوم بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، على أمل أن تتم الاستفادة من أعمال الاجتماع حيث تبادل الرؤى والخبرات على مدار يومين متتاليين".
كما أشارت في السياق ذاته لبند التعاون العربي الياباني، الذي يظل بند أساسي ودائم على جدول أعمال القمم العربية، ومباحثات الاجتماعات الدورية للجامعة العربية، مؤكدة التعاون المثمر الذي من أجله يواصل هذا الحوار عقد اجتماعاته.
وحرصت على الإشادة بأداء جميع مكاتب الملكية الفكرية في جميع الدول العربية، والتي تعمل باستمرارية و بجهد مكثف لصالح تطوير العمل من خلال مكاتبها.