الجمعة 26 ابريل 2024

18 منظمة عربية وعالمية تفوز بقلادة مؤسسة الأمير محمد بن فهد العالمية لأفضل عمل تطوعي

مؤسسة الأمير محمد بن فهد العالمية

عرب وعالم1-2-2023 | 14:53

دار الهلال

فازت 18منظمة وشخصية عربية وعالمية بقلادة مؤسسة الأمير محمد بن فهد العالمية لأفضل عمل تطوعي في نسختها الرابعة.

وجرى توزيع الجوائر خلال حفل استضافته الأمانة العامة لجامعة الدول العربية اليوم، في ستة مجالات هي: الصحة والرفاه والنظافة الصحية والمياة النظيفة، ومجال التمكين الاقتصادى والقضاء على الفقر والعمل اللائق ، ومجال التعليم والقضاء على الجهل ومحو الأمية، ومجال التراث والثقافة والفنون، ومجال البيئة والمناخ والطاقة النظيفة والحياة في الماء والبر، ومجال الأمن الغذائي والقضاء على الجوع؛ وذلك بمناسبة اليوم العالمي للتطوع.

وتم تنظيم الحفل من قبل الاتحاد العربي للتطوع، ومؤسسة الأمير محمد بن فهد العالمية للأعمال التطوعية، وتحت رعاية وزيرة التضامن الاجتماعي نيفين القباج، وذلك بالشراكة مع إدارة منظمات المجتمع المدني بقطاع الشؤون الاجتماعية بجامعة الدول العربية، وصندوق الأمم المتحدة للسكان وبرنامج الأمم المتحدة للمتطوعين والمعهد العربي للتخطيط بدولة الكويت، والاتحاد من أجل المتوسط.

وشددت الجامعة العربية، في كلمة السفيرة الدكتورة هيفاء أبو غزالة الأمين العام المساعد رئيس قطاع الشؤون الاجتماعية، خلال الحفل، والتي ألقاها نيابة عنها المستشار خميس البوزيدي المشرف على إدارة منظمات المجتمع المدني بالجامعة العربية، على أهمية العمل التطوعي باعتباره ضرورة لبناء مجتمع متكامل ومتماسك ودعامة أساسية في تعزيز التكامل الاجتماعي وتعزيز مشاعر الانتماء ونكران الذات، مؤكدة في هذا الإطار الحرص على مدار السنوات الماضية على تكثيف جهودها وانشطتها التي من شأنها تعزيز وتقوية دور المجتمع المدني وتمكينه من لعب دور الشريك الفاعل للحكومات العربية في عملية التنمية المستدامة من اجل المساهمة في المجهود التنموي للدول العربية.

وأشارت إلى أن تلك الجهود توجت باطلاق العقد العربي لمنظمات المجتمع المدني (2016 - 2026) وإقرار يوم 27 ديسمبر من كل عام يوما عربيا لمنظمات المجتمع المدني تأكيدًا للدور الهام  لمؤسسات المجتمع المدني في التنمية المجتمعية.

ونوهت السفيرة أبو غزالة إلى جهود الجامعة العربية في تعزيز وتنسيق جهود الدول الأعضاء في مجال نشر ثقافة التطوع وتعزيز مفهوم المسؤولية المجتمعية حيث أطلقت الادارة العامة في شهر أغسطس 2022  الإطار الإقليمي لتقرير حالة التطوع في العالم 2030، كما أقر مجلس وزراء الشؤون الاجتماعية العرب الإستراتيجية العربية لدعم العمل التطوعي التي تم إعدادها بالشراكة مع برنامج الأمم المتحدة للتطوع وصندوق الأمم المتحدة للسكان وتهدف الاستراتيجية إلى دعم عملية التطوع في المنطقة العربية وتعزيز دور المتطوعين أفراده والمؤسسات وإعدادهم وتأهيلهم للقيام بهذا العمل بالشكل المطلوب وبما يتيح المساهمة في رفع التحديات ومواجهة الأزمات التي تشهدها الدول العربية في كنف التضامن و التكاتف المجتمعي وتغليب روح المبادرة وخدمة الصالح العام، مؤكدة الحرص على تعزيز التعاون مع الاتحاد العربي التطوع و كافة المؤسسات العربية ذات الصلة لتنفيذ هذه الاستراتيجية.

وجددت السفيرة أبو غزالة، الإعراب عن الارتياح لجهود العديد من مؤسسات المجتمع المدني الرامية إلى زيادة الوعي بأهمية الخدمة التطوعية، كما أشادت بالمشاركة الواسعة في الاحتفالية لرواد العمل التطوعي في الوطن العربي بما يعكس مكانة قلادة مؤسسة الأمير محمد بن فهد العالمية للأعمال التطوعية والتي تتيح وضع اطار استرشادي لتجسيد الفكر التطوعي وطنيا وعربيا ودوليا.

من جانبه، أكد أيمن عبد الموجود مساعد وزيرة التضامن الاجتماعي لشئون مؤسسات المجتمع الأهلي،في كلمته خلال الحفل، أن الدولة المصرية اتخذت من الاستثمار في البشر وتنمية الموارد البشرية منهجا، وأعلت من المشاركة الاجتماعية، وبالتالي فقد أضحت المسئولية الاجتماعية هي أحد السبل الرئيسية إلى تحقق العملية الديمقراطية وهي جزء لا يتجزأ من عملية بناء الدولة من الداخل.

وقال "عبدالموجود" إن التطوع مسئولية مجتمعية تؤدي إلى نمو المجتمع ورقيه، ودليلا دامغا على صحوة الضمير الإنساني، مشيرا الى أن مصر كانت دولة سباقة في تكريس مفاهيم التطوع وأعمال البر والتبرع بالمال والجهد وخدمة المجتمع والعمل العام.

وأضاف إن الاهتمام بالشباب وتنميتهم كان في صدارة اهتمامات الرئيس عبدالفتاح السيسي؛ حيث فتح أبواب المشاركة لهم في الحياة العامة والسياسية، وأوجد لهم نسب تمثيل في كافة المواقع والمجالس النيابية، مستشهدا بمقولة الرئيس السيسي بشأن الشباب" أن الدولة ترى في وجوههم لمحات الغد المشرق، وفى عيونهم بريق الأمل الساطع، وبسواعدهم سيكتب لهذا الوطن المستقبل".

وأكد أن وزارة التضامن الاجتماعي تؤمن بأهمية العمل التطوعي، وتضع المتطوعين ضمن الهرم التنفيذي، للمشروعات والمبادرات التي تنفذها الوزارة؛ لتحقق أقصى استفادة من نجاحهم وإبداعاتهم والتي تساهم في تحقيق أكبر منفعة مجتمعية؛ كما تساعد الشباب أنفسهم في ثقل خبراتهم وخروجهم لسوق العمل بشكل أفضل. 

وأشار إلى أن وزارة التضامن الاجتماعي تعمل من أجل تحقيق الاستحقاق القانوني الوارد بقانون 149 لسنة 2019 (قانون ممارسة العمل الأهلي) من أجل الانتهاء من الاستراتيجية الوطنية للعمل التطوعي، والتي ستشمل توسيع مفهوم التطوع ليضم كافة الفئات العمرية، وإنشاء آلية لتنسيق الجهود بين المتطوعين والفرص التطوعية مع استعمال أدوات تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي لتسهيل إيجاد والتقديم على الفرص التطوعية وكذلك تعزيز التطوع الرقمي وفتح الباب أمام المبادرات التطوعية. 

وأوضح أن الاستراتيجية تشمل وضع ميثاق العمل التطوعي في مصر لضمان حقوق المتطوعين والممارسات الصحيحة للعمل التطوعي، وكذلك تكافؤ الفرص بين المتطوعين خاصة الإناث وضمان حماية ودعم المتطوعين في المناطق النائية، وتطوير القوانين لدعم المتطوعين في أنشطتهم والسماح بحساب ساعات التطوع لطلبة الجامعة والمدارس، ودمج موضوعات التطوع بالمناهج الدراسية وذلك من أجل تشجيع ورفع نسبة العمل التطوعي ضمن فئات الجامعة والمدارس، كما تشمل الاستراتيجية إنشاء "بنك التطوع " وهي فكرة تقوم على حساب ساعات التطوع للشباب، ثم الحصول على ساعات تطوع مماثلة لهم مع تقدمهم في السن.

وقدم "عبدالموجود" بهذه المناسبة؛ التحية والتقدير للمجتمع الأهلي المصري، الضلع الثالث في مسيرة التنمية التي تقوم على القطاع العام والخاص والمجتمع المدني، بمختلف مكوناته من مؤسسات وجمعيات ومبادرات وهيئات تطوعية، وتقدير الدولة المصرية لمجهوداته وهو ما ظهر في إطلاق عام 2022 عاماً للمجتمع المدني، وفي إطلاق التحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي، وطرح مشاركة المجتمع المدني والمتطوعين في كافة العمليات التنموية كخطوة أساسية في تعزيز المسئولية المجتمعية والإنسانية، وفي ورفع الوعي العام بقضايا التنمية المستدامة.

وأشار إلى أنه كان للمجتمع الأهلي في مصر السبق في منح الفرصة للمتطوعين وتمكينهم وفتح آفاق الابتكار والإبداع أمامهم، متمنيا أن تزداد مساحات الشباب المتطوع في الإبداع والعمل والقرارات وأن يكونوا دوما في صفوف العمل الأولى، وأن يظلوا كعادتهم الأكثر نشاطا والأكبر أثرا.

وقدم "عبدالموجود" خالص الشكر للمتطوعين خلال فعاليات مؤتمر المناخ( cop 27)؛حيث ضربوا مثالاً يُحتذى به في المهنية والاحترافية وروح الفريق، وبرز شباب مصر في صورة مشرفة أمام المشاركين في مؤتمر قمة المناخ وأمام العالم أجمع، لافتا إلى أن الوزارة راعت تنوع المتطوعين في المؤتمر فتم تمثيل عدد من المتطوعين من ذوي الإعاقة والأجانب المقيمين على أرض مصر وخارجها، مما أبرز صورة حقيقية للتنوع ولشمول كافة الفئات ولاحترام الآخر، مما عزز روح الانتماء والولاء للوطن.

وقال "عبدالموجود"، في ختام كلمته: "نقف فخرا بمتطوعي مصر الذين يساهمون في إنجاح مسيرة الجمهورية الجديدة بعلمهم وثقافتهم، وبقدراتهم المتعددة".

بدوره، أكد الشيخ حسن بو هزاع رئيس الاتحاد العربي للتطوع، خلال تكريم المشروعات الفائزة بقلادة مؤسسة الأمير محمد بن فهد العالمية للأعمال التطوعية، أن الجائزة انطلقت قبل أربع سنوات من أرض مصر الكنانة إيمانا بدور مصر المحوري وما تشهده الجمهورية الجديدة بقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي من جهود ضخمة، في كافة المجالات وعلى رأسها المجال التطوعي والتنموي، وإعلان عام 2022 عاماً للمجتمع المدني، وكذلك إطلاق عام 2023 عاماً للشباب العربي، بالإضافة لتنظيم مصر لأكبر حدث شبابي عالمي "منتدى شباب العالم " والتوجيه بإطلاق حزمة من الأنشطة الشبابية المشتركة بمختلف الدول العربية على مدار هذا العام؛ لتوطيد أواصر العلاقات لخدمة قضايا التنمية العربية الشاملة.

وقال "بو هزاع" إن القلادة نجحت خلال سنواتها الأربع في استقطاب 1685 مشاركة من المشاريع التطوعية من مختلف دول العالم، وتكريم 100 مشروع تطوعي، بمجموع جوائز بلغت 400,000 ألف دولار أمريكي، ما يشير إلى حجم الانتشار الذي حققته هذه الجائزة، ودورها البارز في تعزيز التعاون بين الحكومات والمنظمات الأهلية والأفراد في مؤازرة ودعم المشاريع التطوعية المتوافقة مع الخطط التنموية الدولية.

وأعلن بوهزاع إطلاق "وسام العطاء الدولي" لتكريم القيادات أصحاب العطاء  المساهمين في صناعة إنجازات تنموية وتطوعية، اعترافاُ وتقديراً لدورهم البارز في خدمة العمل التطوعي والتنموي على المستوى الدولي، معلنا فوز الدكتور بدر عثمان مال الله المدير العام للمعهد العربي للتخطيط بدولة الكويت، و جواد بوخمسين رئيس ومؤسس مجموعة بوخمسين القابضة، كأول الفائزين بالجائزة تقديراً لدورهم البارز ودعمهم المتواصل لمسيرة العمل التطوعي والإنمائي على المستوى العربي.

وأوضح "بوهزاع" أنه تم تكريم المشروعات الفائزة وهي 18 مشروعاً تطوعياً من 11 دولة على مستوى العالم، في مجالات التعليم والقضاء على الجهل ومحو الأمية، ومجال الأمن الغذائي والقضاء على الجوع، ومجال الصحة ، والتمكين الاقتصادي والقضاء على الفقر وغيرها، كما سيتم تكريم عدد من الشخصيات  الداعمين لمسيرة العمل التطوعي والإنمائي العربي.

وقدم "بوهزاع" الشكر لجامعة الدول العربية على رعايتها المتواصلة للقلادة منذ إطلاقها قبل أربع سنوات، ومؤسسة الأمير محمد بن فهد العالمية في المملكة العربية السعودية، والشركاء (المعهد العربي للتخطيط بدولة الكويت، وصندوق الأمم المتحدة للسكان، وبرنامج الأمم المتحدة للمتطوعين، والاتحاد من أجل المتوسط) على تعاونهم وجهودهم الكبيرة في سبيل تجسيد مفهوم العمل المشترك لخدمة قضايا التنمية المستدامة في العالم.

من جانبه، استعرض عيسى بن حسن الأنصاري الأمين العام للاتحاد العربي للتطوع، في كلمته التي ألقاها نيابة عنه عبد الرحمن بن سعيد الدوسري، البرامج التي تقوم بها المؤسسة للنهوض بالعمل الانساني والخيري على مستوى العالم، مشيرا إلى أن الجائزة تهدف للنهوض بالعمل التطوعي على مستوى العالم وتستهدف في هذه الدورة المنظمات والمؤسسات من أجل القضاء على الفقر والجوع وحماية التراث والثقافة والفنون وإلقاء الضوء على المبادرات والمشروعات التي تسهم في حماية المجتمعات والنهوض بها، منوها بالشراكة الفاعلة بين المؤسسة والجامعة العربية.

شهد الحفل، تكريم عدد من الفائزين بالجائزة في عدة مجالات من مصر والسعودية والأردن والسودان وسوريا والعراق والجزائر والمغرب وتايلاند.

Dr.Randa
Dr.Radwa