قال فضيلة الإمام الأكبر أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، إن الكتاب والمُثقفين العرب هم حائط الصد في معركة الحفاظ على الهوية العربية في مواجهة الغزو الثقافي والسلوكيات الدخيلة التي تحاول بعض التيارات الغربية الزج بها في مجتمعاتنا وعقول شبابنا وبناتنا، وأن إبراز الجوانب المضيئة في تراثنا الإسلامي والعربي هي مهمة الكتاب والعلماء والمثقفين.
جاء ذلك خلال استقبال الطيب، اليوم بمقر مشيخة الأزهر، وفد اتحاد الكتاب العرب برئاسة الدكتور علاء عبد الهادي، الأمين العام لاتحاد الأدباء والكتاب العرب.
وقال فضيلة الإمام الأكبر إن إحياء اللغة العربية في عقول الشباب والاعتزاز بالهوية العربية، هي سلاحنا في وجه تلك الصور النمطية التي يحاول البعض ترويجها لوصم الشخص العربي بالبدائية والتخلف وتصفه بالجهل والسطحية، وتحاول إقصاءه عن جذوره الثقافية، وجذبه إلى ثقافات دخيلة تهدم مفهوم الأسرة.
وشدد على ضرورة خلق طرق مبتكرة ووسائل جديدة لمواجهة هذه الصور النمطية، وتحصين الشباب العربي، لافتا إلى خطورة تطبيع هذه السلوكيات الدخيلة من خلال منصات الإعلام الرقمي والتواصل الاجتماعي، والمناهج التعليمية.
ومن جانبه، أعرب الأمين العام لاتحاد الأدباء والكتاب العرب، والوفد المرافق له، عن سعادتهم بلقاء شيخ الأزهر، وتقديرهم لما يقوم به فضيلته والأزهر الشريف من جهود للحفاظ على الثقافة العربية وإحياء التراث الإسلامي في عقول الشباب، ونشر ثقافة الأخوة والانفتاح الإيجابي على الآخر، وتعزيز العلاقة بين الشرق والغرب في مختلف المحافل المحلية والإقليمية والعالمية.