أعلن السكرتير العام لدولة الاتحاد الروسية البيلاروسية دميتري ميزينتسيف، أن موسكو ومينسك تعتزمان في العام الجاري البدء في تنفيذ برامج في مجال الدفاع والأمن لمواجهة الضغوط الغربية وتفاقم الوضع العسكري والسياسي في أوروبا الشرقية.
وقال ميزينتسيف اليوم : "نحن مقتنعون بأننا سنكون قادرين على تنفيذ أربعة برامج، ثلاثة منها مكرسة لقضايا الدفاع وأحدها مكرس لأمن الحدود، لدعم البنية التحتية لقوات دولة الوحدة".
وأضاف: "ترجع أهمية البرامج في مجال الأمن إلى أن الضغط على بلدينا صار غير مسبوق والوضع العسكري والسياسي في منطقة أوروبا الشرقية قد تغير وتعقد بشكل ملحوظ. إن البرنامج الرابع للاتحاد، الذي من المقرر إطلاقه هذا العام، هو برنامج مدني مخصص لدراسة الفيروسات".
يُذكر أن الرئيسين الروسي والبيلاروسي وقعا في نوفمبر 2021 مرسوم اندماج الدولتين في دولة متحدة.
من ناحية أخرى، ذكرت صحيفة "روسيسكايا جازيتا" أنه تم إجراء اختبارات ناجحة لنظام روسي لتحديد الاتجاه لمحطات الاتصالات الفضائية "ستارلينك"، حيث تعمل أكثر من 20000 محطة "ستارلينك" في أوكرانيا وتمثل أساسًا لاتصالات القوات المسلحة لأوكرانيا ولنظام الكمبيوتر "كرابيفا" لقيادة القوات وإطلاق النار.
الصحيفة الروسية، اليوم الخميس، إلى أن الخبراء الروس طوروا نظاما له القدرة على تحديد موقع محطات "ستارلينك" بدقة، ومن ثم يصبح تدميرها مسألة تقنية.
وأشارت إلى أن هذا النظام الروسي يُطلق عليه اسم "بورشيفيك"، وهو نظام متنقل قادر على اكتشاف وتحديد موقع محطات "ستارلينك" في قطاع 180 درجة على مسافة تصل إلى 10 كيلومترات، موضحة أنه بدون الإنترنت الفضائي ستكون القوات المسلحة الأوكرانية في مشكلة كبيرة.
وفي سياق آخر، قال السفير الروسي لدى النمسا، دميتري ليوبنسكي، اليوم ، إن فيينا تتخذ خيارًا واعيًا لمواصلة قطع العلاقات مع موسكو.
وقال المبعوث الروسي في تصريحات متلفزة بحسب وكالة أنباء (تاس) الروسية، إن "فيينا تتخذ خيارًا جادًا وواعيًا لمواصلة تدمير علاقاتنا الثنائية وقنوات الحوار وسيؤثر ذلك بالتأكيد على سلطة العاصمة النمساوية باعتبارها منصة تفاوض دولية محايدة".
ويرى المبعوث الروسي أن هذا يدعو أيضًا إلى التشكيك في قدرة فيينا واستعدادها "لأداء دور الوسيط، الذي كان يمثل نقطة قوة النمسا"، مضيفا أن العلاقات بين روسيا والنمسا، التي كانت بناءة في يوم من الأيام، "آخذة في التدهور الآن".
وفي هذا الصدد، أشار ليوبنسكي إلى تصريح وزير الخارجية النمساوي ألكسندر شالنبرج، الذي تفاخر فيه بأنه أول وزير يعلن طرد دبلوماسي روسي، وقال السفير الروسي: "إنه إنجاز مشكوك أن نفخر به".
وأكد الدبلوماسي الروسي أن "الغرب الجماعي يعمل على زيادة تصعيد الصراع، وفيينا، للأسف الشديد، تقدم مساهمتها في العملية".