سلط عدد من كتاب الصحف المصرية الصادرة اليوم الجمعة، الضوء على مجموعة من الموضوعات التي تهتم بالشأن المحلي والعربي والعالمي.
فتحت عنوان الأشجار المثمرة .. و«حجارة اللئام والأندال، قال الكاتب عبد الرازق توفيق في عموده من آن لآخر بصحيفة الجمهورية إن الهجوم الضاري على مصر وحملات الأكاذيب والشائعات والتشكيك والإساءات والطعن والتحريض والتزييف لم تأت من فراغ ولكن بسبب نجاحات وإنجازات وقوة وصلابة الدولة المصرية والخوف والرعب من تنامى قدراتها ووصولها إلى الدرجة التي تزعج الآخرين وتثير حقدهم وكرههم.
وشدد الكاتب على أن مصر هى حجر الزاوية فى المنطقة صاحبة الدور المحوري الذي يشكل وجود وبقاء الأمة العربية..مشيرا إلى أنه يحسب لمصر وقائدها وجيشها أنها حفظت للأمة وجودها وأمنها واستقرارها وما كان لها كل هذا الخير لولا ما حققته مصر من القضاء على الجماعة الإرهابية والقضاء على الإرهاب منفردة ولولاها لاستشرى هذا الفيروس القاتل وتسلل إلى باقي الدول العربية وأسقط أنظمتها.
وأكد الكاتب أن مصر أكبر وأعظم من أحاديث الإفك التي يروجها الأندال والأقزام واللئام والحاقدون وكل شيء فيها يمضى إلى الأمام على طريق تحقيق أهدافها وتطلعات شعبها.. لكن شكراً للمحن والشدائد والأزمات لأنها تعرفنا الفرسان من الأندال.. من أولاد الأصول من اللقطاء.. من «الشبعان» إلى محدث النعمة.. فلطالما مرت مصر بتحديات وأزمات.. وعبرت وإزدادت قوة وأمجاداً وصلابة.. فلهذا تتعاظم مكانة الأوطان وقدرتها على قهر الصعاب.. وعبور المستحيل وما أعظم مصر الوطن.. وقائدها الوطني الشريف.
وعربيا، قال الكاتب، محمد بركات، في عموده بدون تردد بصحيفة الأخبار، تحت عنوان جولة بلينكن بالمنطقة والقضية الفلسطينية (٢/٢)، بخصوص جولة وزير الخارجية الأمريكي أنتونى بلينكن الأخيرة في المنطقة وزيارته لمصر وإسرائيل والسلطة الفلسطينية، بحثاً عن فرص التهدئة ونزع فتيل الأزمة المشتعلة بالأراضى المحتلة بين إسرائيل والشعب الفلسطيني، هناك عدة ملاحظات لافتة تستحق الرصد والتسجيل.
أوضح الكاتب، أن أولى هده الملاحظات، تأكيد وزير الخارجية الأمريكي عدة مرات في مصر أولا ثم في إسرائيل وأخيراً في رام الله، على اقتناع الولايات المتحدة الامريكية الكامل، بأن حل الدولتين هو أفضل طريق لتسوية الصراع الفلسطيني الإسرائيلي وهذه خطوة هامة وإيجابية لابد من ذكرها وتسجيلها والتركيز عليها.
وتساءل الكاتب، قائلا "أما لماذا هي خطوة هامة وإيجابية" ؟... فلأنها هي ذات المطلب الفلسطيني والعربي أيضا، وهو ما تنص عليه المبادرة العربية، وهذا أيضا هو مطلب مصرى ثابت تؤكد عليه مصر فى كل موقف وكل منبر وكل لقاء، لأنه يعني في أساسه قيام الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة على الأراضي المحتلة بالضفة وغزة طبقا لحدود الرابع من يونيو عام ١٩٦٧ وعاصمتها القدس العربية.
كما تساءل الكاتب، قائلا ولكن هنا يبرز سؤال هام.. وهو هل تستطيع الولايات المتحدة تنفيذ هذا الذي تقول به وتراه أفضل طريق لتسوية الصراع الفلسطيني الإسرائيلى....، وأهمية السؤال تعود إلى ما نعلمه جميعاً بمعارضة ورفض «نتنياهو» رئيس الحكومة الإسرائيلية المتطرفة الحالية لحل الدولتين، وإعلانه ذلك مراراً وتكراراً.
وقال ثانيها .. دعوة «بلينكن» الواضحة لنتنياهو خلال الزيارة لاتخاذ خطوات عاجلة لإعادة الهدوء ونزع فتيل الأزمة، ووقف الإجراءات أحادية الجانب تضع عائقاً أمام تطبيق حل الدولتين مثل توسيع المستوطنات وهدم المنازل وتغيير الأوضاع في القدس وهذه أيضا مطالب إيجابية وخطوة مطلوبة وفاعلة لتحقيق التهدئة ونزع فتيل الأزمة...، ولكن نعود للسؤال الهام وهو هل تستطيع الولايات المتحدة دفع نتنياهو وحكومته المتطرفة والعنصرية لتحقيق ذلك ؟! أم إنها مجرد كلام فى الهواء وغير قابل للتنفيذ.
وعالميا، وتحت عنوان الذين فقدوا عقولهم..!/ قال الكاتب، عبدالمحسن سلامة في عموده / صندوق الأفكار/، بصحيفة /الأهرام/ فعلا هؤلاء لا يستحقون الحياة، لأنهم فقدوا عقولهم، وأصبحوا أدوات تدمير لمجتمعاتهم هم يعيثون فى الأرض فسادا، ولا يمكن حتى مجرد تخيل تلك الجرائم الشنيعة التى يرتكبونها.
وأضاف الكاتب، أتحدث هنا عن المجزرة التى حدثت داخل مسجد يقع فى مدينة بيشاور شمال غرب باكستان، والتى راح ضحيتها ما يقرب من ٢١٠ ما بين قتيل (93 شخصا) وجريح.. حيث كل التقارير تشير إلى أن حصيلة القتلى مرشحة للارتفاع، مع استمرار انتشال الجثث من تحت الأنقاض.
وأوضح الكاتب، أن المجزرة تمت فى أثناء تأدية بعض رجال الشرطة الباكستانية الصلاة داخل المسجد، وقيام شخص إرهابى انتحارى بتفجير نفسه، وتنفيذ الهجوم الدموى البشع.
وأبدى الكاتب، اتفاقه مع ما قاله شهباز شريف، رئيس الحكومة الباكستانية، تعقيبا على الحادث، بأنه يجب أن يتم محو هؤلاء الإرهابيين القتلة من على وجه الأرض.. مؤكدا أن الإرهاب أكبر ابتلاء في العصر الحديث، وهو ليس له دين، أو وطن، وإنما هناك أفراد فقدوا عقولهم، وآدميتهم يرتكبون هذه الجرائم الوحشية بدوافع شتى، سواء كانت دوافع دينية، أو عنصرية، أو انتقامية أو غيرها من الدوافع الإرهابية.
وشدد الكاتب على أنه لا بديل عن المواجهة مع هذه النوعيات المدمرة، لكن قبل، وبعد، المواجهة لابد من وعي الشعوب، وحصارها كل تلك النوعيات الخبيثة، والمدمرة، لأنها فعلا لا تستحق الحياة على وجه الأرض- كما قال رئيس الحكومة الباكستانية.