أكدت الخارجية الفرنسية أن جدول أعمال المحادثات والزيارة التي تقوم بها وزيرة الخارجية الفرنسية كاترين كولونا إلى المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة، يتضمن الوضع في لبنان.

واوضحت الخارجية الفرنسية - في بيان لها اليوم على موقعها الالكتروني - أن كولونا قد أتيحت لها بالفعل فرصة إجراء عدد من المحادثات رفيعة المستوى في المملكة العربية السعودية والتعبير عن قلقها العميق بشأن المأزق السياسي الذي يمر به لبنان حاليا وحقيقة أن هناك منصبا رئاسيا فارغا منذ 31 أكتوبر الماضي، وهو منصب رئاسي شاغر تعتقد فرنسا أنها مسئولية الاطراف الفاعلة السياسية اللبنانية. 

وأضاف البيان أن فرنسا ناقشت مع شركائها - المملكة العربية السعودية على وجه الخصوص، ولكن أيضا مع شركاء آخرين في المنطقة - السبل اللازمة لحث الطبقة السياسية اللبنانية على تحمل مسئولياتها وإيجاد مخرج ومواجهة هذا المأزق الذي يزيد ويؤدي إلى أزمات أخرى يمر بها لبنان، لا سيما على المستوى الاجتماعي والاقتصادي. 

وأشار البيان إلى أن هذا النهج سيكون موضوع الاجتماع المرتقب يوم الاثنين المقبل على مستوى الإدارات، والذي سيجمع بين الإدارات الفرنسية والأمريكية والسعودية والقطرية والمصرية، من أجل مواصلة التنسيق مع الشركاء وإيجاد طرق للمضي قدما.

وقد أعلنت وزارة الخارجية الفرنسية أمس الخميس أن باريس ستستضيف يوم الإثنين المقبل اجتماعا مخصصا للبنان يضم ممثلين عن كل من فرنسا والولايات المتحدة والسعودية وقطر ومصر في محاولة لتشجيع السياسيين اللبنانيين على إيجاد مخرج للأزمة التي يتخبط فيها بلدهم.

ويعاني لبنان فراغا في السلطة منذ انتهاء ولاية الرئيس ميشال عون في 31 أكتوبر الماضي، وعدم توصل الطبقة السياسية المنقسمة إلى اتفاق على شخص يخلفه، حيث أدت هذه الأزمة السياسية إلى تفاقم الأزمة الاقتصادية في البلاد.