الأحد 19 مايو 2024

مقتطفات من مقالات كبار كتاب الصحف

الصحف المصرية

أخبار4-2-2023 | 09:27

دار الهلال

سلط كتاب الصحف المصرية، الصادرة صباح اليوم /السبت/، الضوء على عدد من الموضوعات المتعلقة بالشأنين المحلي والدولي.

وتحت عنوان (نتنياهو وأمريكا.. والهدايا المسمومة).. قال الكاتب جلال عارف - في عموده "في الصميم" بصحيفة "أخبار اليوم" - إن مصر لم تتوقف عن بذل كافة الجهود لوقف العدوان الإسرائيلي المستمر على الشعب الفلسطيني الشقيق، مع الوعي الكامل بأنه لا طريق للأمن والاستقرار إلا مع أفق سياسي للحل يضمن حقوق شعب فلسطين في دولته المستقلة على حدود 67، وإنهاء الوهم الصهيوني بأن السلام ممكن مع احتلال لا يمكن أن تكون نهايته إلا الزوال.

وأضاف عارف أن في هذه الأزمة كانت الدبلوماسية الأمريكية حاضرة بكل طاقتها لأسباب عديدة منها تولي حكومة نتنياهو الأخيرة حكم إسرائيل بتحالف يميني متطرف جمع قيادات التنظيمات العنصرية ودعاة الإرهاب ومن حرضوا على قتل كل العرب.. وهو ما كان موضع تحفظ أمريكي منذ البداية، خاصة مع إعطاء مسئولية الضفة والقدس وقيادة الشرطة وشئون الاستيطان لموضوعين على قوائم الإرهاب.

وأشار إلى أن رغم كل الجهود، فقد عاد وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، دون تحقيق اختراق حقيقي في الموقف بسبب التعنت الإسرائيلي المتوقع عن حكومة "نتنياهو- بن غفير"، التي قامت بتوافق زعماء عصابات اليمين على برنامج استكمال تهويد القدس وابتلاع أراضي الضفة بالاستيطان، والقضاء على أي فرصة لإقامة الدولة الفلسطينية، وتحويل الفلسطينيين في أراضي 48 إلى مواطنين من الدرجة الرابعة في دولة فصل عنصري تتحدى الشرعية الدولية وترى أنها دولة فوق القانون.

فيما أكد الكاتب أسامة سرايا - في عموده "حكاية فكرة" بصحيفة "الأهرام" - أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قرر أن يتكلم بصراحة، حيث كشف في آخر حديث للصحافة الأمريكية والتليفزيونات هناك عن مبدأ جديد مختلف كليا ومرفوض عن الحل الدولي للقضية الفلسطينية، باعتبارها دولتين لشعبين مختلفين، فقال صراحة إن أزمة إسرائيل مع العرب شئ، ومع الفلسطينيين شئ آخر.

وأضاف الكاتب - في مقاله بعنوان (مبدأ نتنياهو المرفوض) - أن صراحة رئيس الوزراء الإسرائيلي مبعثها تفكير ضيق تصور فيه أن الأوضاع الإقليمية، خاصة حالة العداء المستحكم بين بعض الدول الخليجية وإيران، حيث تشعر هذه الدول بأن إيران تتدخل في شئونها الداخلية ـ سوف تستدعي علاقات "عربية ـ إسرائيلية" بعيدة عن العلاقات الفلسطينية، وحرية الدولة المنتظرة في فلسطين العربية، وعودة المقدسات الإسلامية تحت الوصاية الفلسطينية، أو الهاشمية الأردنية، وهذا المبدأ، أو الرهان الإسرائيلي خاطئ تماما، لأن الحكومات العربية التي أقامت العلاقات مع إسرائيل لن تستطيع تطويرها، أو تحويلها إلى علاقات مستقرة دون الاعتراف بحقوق الشعب الفلسطيني، ودولته المنتظرة.

وفي عموده "من آن لآخر" بصحيفة "الجمهورية".. قال الكاتب عبد الرازق توفيق إن معرض القاهرة الدولي للكتاب وحالة الإقبال الكبيرة والزخم والاهتمام من قبل المواطنين هو رد اعتبار لقيمة المنتج الثقافي والمعرفي الورقي ورد اعتبار لمكانة الكتاب الورقي.

وأضاف الكتاب - في مقاله بعنوان (معرض الكتاب.. ورد الاعتبار لـ "الورقي") - أن الكرة ما زالت في ملعب الصحافة الورقية بما تملكه من رصيد غير محدود من الأجيال المختلفة والبنية التحتية البشرية القادرة على صناعة المحتوى والمضمون في المقابل الإعلام الإلكتروني وإن بدا مهماً للغاية دون انتقاص من قيمته إلا أنه مازال في طور الارتجالية.

وأشار إلى أن الصحافة القومية على سبيل المثال واجهت حملات ممنهجة من أعداء الوطن، للتقليل من شأنها والانتقاص من دورها بأكثر من أكذوبة.. والسبب الحقيقي وراء ذلك هو يقين هؤلاء الأعداء أنها عصب الإعلام المصري وقاطرته سواء في مضامينها الوطنية أو كوادرها ورموزها المهنية.. وهو ما يمثل ثروة وكنزاً ثميناً في مجال بناء الوعي الحقيقي.