نجحت سلطات الأمن القومي التايوانية في اتخاذ إجراءات صارمة ضد الهجمات الإلكترونية الصينية التي نشرت مؤخرًا معلومات على صفحات الفيسبوك الخاصة بالرئيسة تساي إنج وين ورئيس الوزراء السابق سو تسينج تشانج.

وقال مصدر بجهاز الأمن القومي التايواني، في حديثه مع وكالة الأنباء المركزية التايوانية اليوم /السبت/، إنه اكتشف 825 حسابًا على فيسبوك يديرهم الجيش الإلكتروني الصيني حيث قاموا بنشر كميات كبيرة من المعلومات ضد حكومة تايوان على صفحات /تساي وسو/ على فيسبوك.

وقال المصدر إنه بعد تحليل 825 حسابا، قررت السلطات الأمنية أنها جزء من نهج الحرب المعرفية للصين واستخدمت للسخرية من حكومة تايوان لعلاقاتها الوثيقة مع الولايات المتحدة لمعارضة الصين.

ومن بين التعليقات المتكررة من الحسابات كانت "تايوان تريد أن تصبح رماد حرب من خلال التصرف مثل أوكرانيا وذلك عن طريق القتال من أجل الولايات المتحدة" كما سخروا من إدارة تساي لوقوفها إلى جانب واشنطن ضد بكين.

وقال المصدر إن الصين استخدمت منذ فترة طويلة الهجمات الإلكترونية على تايوان لنشر معلومات مضللة من خلال عملية تدريجية في محاولة للتلاعب بالرأي العام في تايوان.

ووفقًا للمصدر، فإن الخطوتين الأوليين في النموذج هما للجيش السيبراني الصيني لإنشاء حسابات مزيفة لنشر المعلومات، ثم استخدام صفحات المعجبين على فيسبوك التي يديرها أشخاص في الخارج لمشاركة المعلومات.

وأضاف المصدر أن الخطوة الثالثة هي استخدام عدة حسابات وهمية لنشر المعلومات والخطوة الأخيرة هي مشاركة تلك الحسابات مع مجموعات /فيسبوك/ التي يشيع استخدامها من قبل التايوانيين، على أمل إثارة الجدل ولفت الانتباه إلى المعلومات المضللة.

ويهدف النموذج إلى غسل مخ التايوانيين لتحقيق هدف حددته الصين وهو هزيمة العدو دون الحاجة إلى استخدام القوة، بحسب المصدر.

وواتهم المصدر الجيش السيبراني الصيني باستخدام تكتيكات وهجمات مماثلة خلال انتخابات الحكومة المحلية في تايوان التي أجريت في أواخر نوفمبر الماضى ، وقال إن هدفهم التالي قد يكون الانتخابات الرئاسية والتشريعية في أوائل عام 2024.