انتقدت الحكومة اليابانية وجماعات مدنية اليوم روسيا بسبب "احتلالها غير الشرعي" للجزر المتنازع عليها قبالة هوكايدو ... وطالبت ـ في مسيرة نظمتها لهذا السبب ـ بعودتها إلى ملكية اليابان .

وللمرة الأولى تستخدم طوكيو عبارة "احتلال غير شرعى" فى نزاعها مع روسيا ـ التى تدهورت علاقتها معها منذ الحرب الروسية على أوكرانيا ـ حول هذه الجزر .

ونقلت وكالة أنباء كيودو اليابانية عن بيان تم تبنيه خلال الحدث السنوي في طوكيو في إشارة إلى الجزر، التي تسميها روسيا جزر الكوريل الجنوبية "من غير المقبول تمامًا ألا تتم إعادة الأراضي الشمالية حتى الآن منذ احتلال الاتحاد السوفييتي غير الشرعي لها قبل 77 عامًا" .

وفرضت اليابان عقوبات على روسيا بسبب العدوان، مما دفع موسكو منذ مارس الماضي إلى تعليق مفاوضات معاهدة السلام المستمرة منذ عقود وبرامج التبادل الثنائي بدون تأشيرة، بما في ذلك برنامج يسمح للمقيمين اليابانيين السابقين بزيارة قبور أسلافهم في الجزر.

وأعرب رئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا عن أمله في استئناف أنشطة التبادل هذه بين البلدين، لأنها "أحد الأولويات القصوى" في العلاقات اليابانية الروسية، وقال أيضا إن الحكومة تتمسك بموقفها المتمثل في أنها ستسعى إلى "حل قضية الأراضي مع روسيا والتوقيع على معاهدة سلام ما بعد الحرب على الرغم من الحالة القاسية الحالية للعلاقات الثنائية".

وتقام المسيرة كل عام في السابع من فبراير وهو"يوم الأقاليم الشمالية"، الذي يوافق تاريخ ابرام اليابان وروسيا معاهدة التجارة والملاحة وترسيم الحدود، التي ترسم حدودًا وطنية تضع الجزر الأربع داخل الأراضي اليابانية عام 1855 .

وفي عامي 2019 و 2020 ، لم يستخدم بيان التجمع عبارة "احتلال غير قانوني" ، على ما يبدو لتجنب زيادة التوترات مع موسكو، وفي ذلك الوقت، جعل رئيس الوزراء الراحل شينزو آبي حل النزاع أحد أهم طموحاته، لكن في العامين التاليين بعد ترك آبي منصبه، تم تعديل صياغة البيان لتسمية الوجود الروسي في الجزر بأنه "احتلال بدون أساس قانوني".

وتقول اليابان إن الاتحاد السوفيتي استولى بشكل غير قانوني على الجزر - إيتوروفو وكوناشيري وشيكوتان ومجموعة جزيرة هابوماي - بعد فترة وجيزة من استسلام اليابان في الحرب العالمية الثانية في 15 أغسطس 1945 بينما تقول روسيا أن الإجراء كان مشروعًا.