كتب : أحمد إبراهيم أحمد

أعلن المايسترو هشام جبر المؤلف الموسيقي وقائد الأوركسترا استقالته من منصبه كمدير لمركز الفنون بمكتبة الإسكندرية، متمنياً كل النجاح والتوفيق لمن يخلفه، والازدهار للمكتبة التي وصفها (بالعزيزة) في ظل قيادتها الجديدة لينهي فترة من العمل المثمر بالإسكندرية استطاع خلالها أن يحدث طفرة نوعية وكمية في الأنشطة الفنية للمكتبة حيث نفذ عدداً ضخماً من الفعاليات الفنية العالمية والعربية والمصرية خلال فترة عمله.

التقت"الكواكب" بالمايسترو هشام جبر للاستفسار عن أسباب استقالته المفاجئة فاعتذر عن إبداء أية أسباب، وألمح إلى أن المعوقات المالية والإدارية أصبحت عاملاً مؤثراً في عدم تحويل تصوراته الثقافية والفنية كما يجب أن تقدم خاصة بعدما استقطبت المكتبة جمهوراً متميزاً من المتلقين حتى أن عروض الأوركسترا السيمفوني تمتلئ قاعة المسرح الكبير بجمهورها تماماً ومعظمهم من الشباب دون أن يبقى مقعد واحد فارغاً؛ إضافة إلى أن مهرجان الصيف استطاع أن يوجه ذائقة التلقي في الثغر السكندري تجاه نوعية راقية ورصينة من فنون الإلقاء والغناء المصري والعربي والعالمي هذا غير الفنون الاستعراضية والتجارب الفنية الشبابية الجادة؛ إضافة لدعم تجارب فنية راقية في مجالات مختلفة من الفنون خاصة التجارب المسرحية.

وقال هشام جبر إنه كان يفكر منذ فترة في الاستقالة، وترك موقعه لشخص آخر يستطيع التعامل مع مفردات الواقع المتغير، وأنه واثق من أن المنصفين من أبناء الثغر والمسئولين قادرون على تقييم التجربة التي قدمها، ومقارنتها بالمراحل التي سبقتها وما سوف يقدمه غيره من جهود في المستقبل يتمنى لها كل التوفيق والنجاح.