أكد السفير خالد فتح الرحمن مدير مركز الحوار الحضاري بمنظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو) أن تحقيق السلام العالمي مسؤولية الجميع، عبر التحلي بقيم الأخوة والرحمة، والعمل المشترك الجاد تحت مظلة الأخوة الإنسانية، وتقبل الاختلافات الدينية والعرقية والثقافية، للعيش في مجتمعات آمنة ومزدهرة، مشيرا إلى أن العالم في حاجة إلى التحلي بقيم الرحمة والحب للتعافي من أزماته.
جاء ذلك في كلمة السفير خالد فتح الرحمن خلال احتفالية اليوم الدولي للأخوة الإنسانية، التي عقدتها منظمة الأمم المتحدة لتحالف الحضارات، بالتعاون مع بعثتي مصر والإمارات لدى الأمم المتحدة، والذي عقد عبر تقنية الاتصال المرئي، بحسب بيان صادر عن (إيسيسكو) اليوم .
وأوضح مدير مركز الحوار الحضاري بـ(إيسيسكو) أن الهدف من الاحتفالية تسليط الضوء على ضرورة الالتزام الدولي بتعزيز قيم الاحترام والحوار والتعايش بين الأديان والثقافات المختلفة، منوها بوثيقة الأخوة الإنسانية من أجل السلام العالمي والعيش المشترك، التي وقعها فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، والبابا فرنسيس بابا الفاتيكان، في فبراير 2019 بالإمارات، كإعلان عالمي على أهمية إقرار السلام والأخوة بين الناس.
وأضاف أن منظمة (إيسيسكو) تضع بناء السلام في صميم أولوياتها، من خلال إطلاق وتنفيذ العديد من المبادرات والبرامج والمشاريع العملية الرامية إلى ترسيخ قيم التعايش والتفاهم والوئام بين أتباع الأديان والثقافات المختلفة وتعزيز التماسك المجتمعي، عبر تركيزها على تعبئة وبناء قدرات الشباب والنساء كعوامل رئيسية لنجاح رؤيتها في هذا المجال.
وأبرز السفير فتح الرحمن أن المنظمة فتحت المجال أمام الدول غير الأعضاء للانضمام إلى المنظمة بصفة مراقب، لمزيد من التعاون وتبادل الخبرات مع دول العالم الإسلامي، ودعم تطوير مجالات التعليم والعلوم والثقافة، بطريقة تخدم الإنسانية وتسهم في مواجهة تحديات المستقبل.