أكدت صحيفة (الأهرام)، في افتتاحيتها الصادرة، صباح اليوم الخميس، أن الاهتمام بالدعاة جزء من منظومة متكاملة تتبناها الدولة حاليا لجعل الخطاب الديني مواكبا للعصر، وقادرا على تصحيح الأفكار والاتجاهات الخاطئة الهدامة التي لا تنتمي أبدا لديننا الإسلامي الذي يقوم على الوسطية، ونبذ العنف، وإعمار الكون، وبناء الإنسان.

وتحت عنوان "ضرورة الاهتمام بالدعاة والأئمة"، ذكرت صحيفة (الأهرام)، أنه بلا شك أن مهمة الدعاة، وأئمة المساجد، وخطباء صلاة الجمعة مطلوبة الآن أكثر من أي وقت مضى نظرا إلى حجم التحديات، والأفكار الغريبة التي يتعرض لها العقل المصري في هذه الأيام.

وأشارت (الأهرام) إلى أن الرئيس عبدالفتاح السيسى يحرص، بين الوقت والآخر، على التوجيه بضرورة تطوير برامج تدريب الدعاة، وتأهيلهم علميا وثقافيا، حتى يكونوا قادرين على التعامل الواقعي مع التحديات المفروضة على وعى ووجدان المصريين؛ وفي هذا السياق، جاء اجتماع الرئيس السيسى أمس الأول مع الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف لاستعراض آخر جهود الوزارة في هذا الصدد، وأيضا الاستعدادات لأنشطة الدعاة خلال شهر رمضان المقبل.

وأكدت أن اهتمام الرئيس بهذا الملف نابع من إيمانه الشديد بارتباط وجدان وعقل ونفسية المصريين بالقرآن الكريم، حيث تابع الرئيس أثناء الاجتماع جهود وزارة الأوقاف بشأن العناية، والاهتمام بكتاب الله، حفظا وتلاوة وفهماً وتدبراً وتفسيراً، خاصة فيما يتعلق بالمقارئ بالمساجد الكبرى، وكذلك متابعة مجريات المسابقة العالمية للقرآن الكريم التي ستنعقد في هذا الشهر تحت رعاية الرئيس السيسى، وأصدر الرئيس توجيهاته لوزير الأوقاف بضرورة رعاية أبنائنا النوابغ المتميزين في حفظ، وفهم القرآن الكريم.

واختتمت الصحيفة أن الاهتمام بالدعاة جزء من منظومة متكاملة تتبناها الدولة حاليا، وتلك المنظومة لا تقوم على الدعوة بالمساجد فقط، وإنما تشارك فيها كل مؤسسات الدولة، كالتعليم والإعلام والثقافة، والفنون، ومع ذلك يبقى دور الأئمة والدعاة هو الدعامة الرئيسية لهذا التجديد المطلوب، مع الحفاظ على ثوابت الدين، ومقاصده الأساسية.