تراجعت نسبة شراء المصريين للأضاحي هذا العام بالمقارنة بالأعوام السابقة، نظرًا لارتفاع أسعار اللحوم الحية بكافة أنواعها، وقلت ظاهرة شوادر الأضاحي التي تنتشر في مثل هذا الوقت من العام، قبل عيد الأضحى المبارك ولجأت النسبة الأكبر إلى شراء اللحوم المجمدة، والاتجاه إلى الصكوك التي تطرحها وزارة الأوقاف بالتعاون مع وزارة التموين.
وتراوح سعر كيلو اللحوم من الخراف الحية ما بين 63 إلى 65 جنيهًا، وكيلو اللحوم من البقر الحي ما بين 61 إلى 63 جنيهًا، بينما فاق سعر الخروف الحي متوسط الوزن، أو الصالح للأضحية ما بين 2000 إلى 4 آلاف جنيه، في حين تراوحت أسعار العجول الحية الصالحة للذبح ما بين 15 ألف إلى 35 ألف جنيه.
ومن جانبها، طرحت وزارة التموين بالتعاون مع وزارة الزراعة، العجول بسعر 55 جنيهًا "قائم"، 60 جنيهًا للخراف الحية.
وأوضح وزير التموين والتجارة الداخلية، الدكتور علي المصيلحي، خلال المؤتمر الصحفي الذى عقده اليوم، أن الوزارة طرحت هذه الأضاحي، وطرحت شوادر تابعة للمجمعات الاستهلاكية، بأسعار أقل بعض الشيء من أسعار السوق الخارجي، مؤكدًا أن الوزارة تطرح اللحوم السوداني الطازجة بسعر 85 جنيهًا، والمجمد بسعر 60 جنيهًا.
وشهدت شوادر المجمعات الاستهلاكية إقبالًا عن الشوادر الخارجية نظرًا لقلة سعرها عن اللحوم البلدي الحية.
ومن جانبه قال محمد عبد العال، صاحب شادر أضاحي، بمنطقة عين شمس، إن إقبال المواطنين على الشراء هذا العام قليل جدًا.
وأوضح أن الأسعار ارتفعت هذا العام عن الأعوام السابقة نظرًا لارتفاع الأعلاف وتكلفة إنتاج الأضاحي ككل، مؤكدًا أن سعر كيلو لحوم الخراف الحية وصل إلى 65 جنيهًا هذا العام، بينما وصل كيلو لحوم البقر الحية قائم إلى 61 جنيهًا، وأكد أن العجول تُباع تقديريًا وليس بسعر الكيلو في الشادر.
وقال حسيني على، أحد المشترين، أنه تعود كل عام على أن يُضحى بخروف، ومتوسط سعره لا يتعدى 1500 جنيه، في حين أنه حتى الآن لا يستطيع شراء خروف للعيد نظرًا لارتفاع الأسعار بشكل كبير ومبالغ فيه مؤكدًا أن أقل سعر للخروف متوسط الحجم هو 2000 جنيه.
واعترض على حالة السوق قائلًا :"ربنا يفرجها من هنا للعيد يمكن أقدر أجيب خروف للعيد هذا العام، بحاول أدبر الفلوس، بس الوضع صعب، أديني بتفرج أعرف الأسعار في الشادر".
بينما قالت هند حسن، إنها لن تستطيع شراء أضحية هذا العام، وأنها كانت تجد شوادر الأضاحي منتشرة في منطقة شبرا قبل العيد كل عام، ولكنها لم ترَ هذا العيد هذا العام نظرًا لقلة عدد المشترين.