عاد الجنيه المصري مواصلة مفاجأته المتواصلة، وتقمص دور البطولة اليوم بالبنوك العامة والاستثمارية وترك طريق الانخفاض أمام الدولار منذ تحرير سعر الصرف في نوفمبر الماضي من قبل البنك المركزي؛ ليُثبت اليوم أنه قادر على المنافسة أمام العملات الأخرى وبقوة.
صعد الجنيه المصري بنهاية تعاملات اليوم الاثنين، مقارنةً مع سعر بداية العام الحالي بنسب تتراوح من 6% للشراء، 7% للبيع؛ وفقًا للعرض والطلب بالبنوك .
وتراجع سعر الدولار لأدنى مستوى منذ التعويم؛ ليسجل أقل من 17 جنيهًا نهاية تعاملات اليوم للشراء بالبنوك الرسمية، لتتراوح أسعار شراء الدولار ما بين 16.87 جنيهًا، و17.66 جنيهًا، وسجل 17.08 جنيهًا إلى 17.75 جنيهًا.
وعلل خبراء أسباب عودة منافسة الجنيه إلى استقرار الاحتياطي في المناطق الآمنة، وزيادة التدفقات النقدية الدولارية من الأجانب بأذون وسندات الخزانة وزيادة المعروض من الدولار وتوقف الاستيراد، بينما وضحوا أنه من المحتمل أن يكون الارتفاع مؤقتًا .
واتخذت الحكومة المصرية الآونة الأخيرة بعض الإصلاحات بعد تحرير سعر الصرف، منها تقليص دعم الوقود وزيادة التعريفة الجمركية، وحصول الحكومة على الشريحة الأولى بقيمة 2.75 مليار دولار من إجمالي قرض بقيمة 12 مليار دولار لمدة 3 سنوات، من صندوق النقد الدولي.
وروجت الحكومة الفترة الماضية سندات دولية في الأسواق العالمية بقيمة 4 مليارات دولار، وتلقت طلبات بالاكتتاب فيها بنحو 3 أضعاف القيمة المطلوبة.
وأرجع الخبراء ما يشهده الجنيه من تحسن أمام الدولار إلى زيادة التدفقات النقدية الدولارية في أذون وسندات الخزانة ونشاط القطاع المصرفي