أكد وزير الموارد المائية والري الدكتور هاني سويلم حرصه على متابعة منظومة العمل بمختلف جهات الوزارة، والتواصل الدائم مع العاملين والاستماع لمطالبهم ومقترحاتهم، بما يحقق العدالة وتكافؤ الفرص والصالح العام، مع استمرار الرقابة لتقييم مستويات الأداء ورفع كفاءة العمل.

جاء ذلك خلال زيارة مفاجئة لوزير الموارد المائية والري اليوم، لمقر هيئة حماية الشواطئ لمتابعة منظومة العمل.

وعقب الزيارة، عقد الدكتور سويلم اجتماعا لمتابعة أعمال الهيئة في مجال حماية الشواطئ المصرية، بحضور المهندس أحمد رشاد رئيس هيئة حماية الشواطئ، وعدد من قيادات الهيئة.

واستعرض الوزير - خلال الاجتماع - الإجراءات العاجلة لأجهزة الهيئة للتعامل مع الهبوط الذي حدث برصيف طريق الكورنيش بمدينة الإسكندرية لمسافة 20 مترا أمام شاطىء سيدي بشر، والناتج عن الأمواج العاتية المصاحبة لنوة الكرم بالإسكندرية.

وقد أشاد سويلم بالإجراءات الفورية التي اتخذتها أجهزة هيئة حماية الشواطئ بالإسكندرية فور رصد الهبوط الحادث بسيدي بشر، حيث تم رفع حالة الطوارئ والتنسيق على الفور مع أجهزة محافظة الإسكندرية

وتكليف شركة المقاولون العرب بتنفيذ أعمال حماية عاجلة للمنطقة المذكورة وإصلاح الهبوط الحادث بالرصيف، والتنسيق مع قيادات المحافظة وإدارة مرور الإسكندرية لتسهيل تنفيذ أعمال الحماية العاجلة وحركة سيارات نقل الأحجار والخرسانة، وتم الانتهاء من تنفيذ الحماية العاجلة بإنزال كمية من الأحجار أعقبها صب كمية من الخرسانة العادية لسد أي فجوات يمكن أن تنفذ من خلالها مياه البحر.

وعقب ذلك مباشرة، تم تنفيذ أعمال حماية إضافية باستخدام كتل خرسانية زنة خمسة أطنان لاستكمال أعمال الحماية في المنطقة المذكورة، كما تم رفع الإنترلوك في منطقة الهبوط ودك الأرضية وصب طبقة خرسانة عادية وإعادة تركيب الإنترلوك برصيف الكورنيش لرد الشئء لأصله بعد الانتهاء من أعمال الحماية المذكورة.

كان وزير الري قد وجه في حينه بتشكيل لجنة من هيئة حماية الشواطئ والمركز القومي لبحوث المياه (معهدى بحوث الإنشاءات والشواطئ) وممثلين عن محافظة الإسكندرية للمرور على المنطقة الشاطئية بالإسكندرية بالكامل للاطمئنان على المنطقة وتحديد أي إجراءات عاجلة للتعامل مع آثار النوة الحالية، وقد قامت اللجنة بالمعاينة على الطبيعة وتحديد الأعمال العاجلة لتدعيم الحمايات القائمة بكورنيش الإسكندرية بمنطقة المندرة وسيدي بشر حتي المحروسة، وقد أوصت اللجنة بعمل رفع مساحي للمنطقة الشاطئية من المندرة حتى سيدي بشر، وإعداد نموذج رياضي لتحديد البدائل المثلى لحماية المنطقة أثناء النوات لحين الانتهاء من أعمال الحماية الرئيسية الجاري تنفيذها حاليا، وقد وجه الدكتور سويلم خلال الإجتماع بسرعة الانتهاء من تنفيذ التوصيات الواردة بتقرير اللجنة واستمرار المتابعة بما يتم في هذا الشأن.

كما وجه وزير الري بعمل تقييم شامل لأعمال حماية الشواطئ علي البحر المتوسط ومدى كفاءتها في تأدية الغرض منها في مواجهة النوة السابقة وإعداد تقرير بذلك.