قال الخبير الجنوب الأفريقي، العضو في مركز دراسات أفريقيا وآسيا، تيمبيسا فاكودي، اليوم الخميس، إن المناورات المقررة بين جنوب أفريقيا وروسيا والصين، الأسبوع القادم، هي تأكيد على العلاقة المتينة التي تربط هذه البلدان، مشيرا إلى أن هذه المناورات قد تفيد جنوب أفريقيا في الحرب ضد الإرهاب التي تخوضها في موزمبيق.
وقال فاكودي، في مقابلة مع وكالة "سبوتنيك": "من الطبيعي أن تقوم الدول الصديقة بمثل هذه المناورات، وهي تؤكد العلاقة المتينة التي تربط جنوب أفريقيا مع روسيا والصين".
وأشار الخبير إلى أنه يتم انتقاد جنوب أفريقيا لإجراء هذه المناورات بسبب الصورة التي يرسمها الغرب عن العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، ومن الواضح أن هذا الأخير غير راض عن جنوب أفريقيا لعلاقتها بروسيا رغم موقف بريتوريا المحايد ودعمها للحوار، خاصة أن المناورات ستجري في الذكرى الأولى لبدء العملية العسكرية.
وتابع "قد تفيد هذه المناورات جيش جنوب أفريقيا في الحرب ضد الإرهاب التي تخوضها في موزمبيق. لكنني أشك بما يستطيع جنودنا تعليمه للجنود الروس حيث إنه للأسف، اعتاد جنودنا على حياة الرفاهية والاسترخاء حتى أن بعضهم يعانون من الوزن الزائد " ونوه الخبير بأن جنوب أفريقيا تريد أن تظهر نفسها كقوة عسكرية من خلال هذه المناورات.
وحول قوة روسيا العسكرية، قال فاكودي: "تمتلك روسيا أسلحة متطورة رأيناها من خلال عمليتها العسكرية الخاصة التي تخوضها في أوكرانيا. تمتلك روسيا الكثير من الأسلحة وأن الناتو يقوم باختبار ترسانته لتجريبها مع روسيا في أوكرانيا بتزويد هذه الأخيرة بالأسلحة، كما أن موسكو منشغلة أيضا في إظهار قوتها العسكرية وأسلحتها المتطورة والقديمة حتى لو أنها لم تظهر بعد جميع أسلحتها المتطورة".
وكان وزير الخارجية الروسي، سيرجي لافروف، قد أكد خلال زيارته إلى جنوب أفريقيا أواخر الشهر الماضي، أن التدريبات بين روسيا والصين وجنوب أفريقيا تتسم بالشفافية وتم تقديم جميع المعلومات عنها مشيرا إلى أنها تجري بين ثلاث دول ذات سيادة دون انتهاك أي قواعد من قواعد القانون الدولي.
وكانت قوات الدفاع الوطني في جنوب أفريقيا، قد ذكرت، يوم الخميس الماضي، أن التدريبات ستجرى خلال الفترة من 17 إلى 27 فبراير، بالقرب من مدينة ديربان الساحلية وخليج ريتشاردز.
وتهدف هذه التدريبات إلى "تعزيز العلاقات بين جنوب أفريقيا وروسيا والصين"، مضيفة بأن التدريبات ستكون الثانية بين الدول الثلاث في جنوب أفريقيا".