شنّ مسؤولون إسرائيليون، هجوماً على وزير الأمن القومي الإسرائيلي، إيتمار بن غفير، بسبب تصريحاته بشأن إطلاق عملية "السور الواقي 2" في القدس المحتلة.
ووفق وسائل إعلام إسرائيلية، هاجم مسؤول إسرائيلي بن غفير وتصريحاته، قائلاً إنّ "القرارات بشأن إطلاق عملية السور الواقي لا تُتَّخَذ فوق رصيف في محطة للحافلات"، واصفاً هذه التصريحات بـأنّها "هراء".
وأكّد أنّ "بن غفير لم يُنسّق مع رئيس الحكومة أو وزير الأمن قبل أن يصرّح، ويطلق عملية السور الواقي 2. لذلك، ليس له أيّ صلاحية في إعلان ذلك".
وقال زعيم المعارضة الإسرائيلية، يائير لابيد، إنّ بن غفير أعطى تعليمات بشأن عملية "السور الواقي 2" من دون تقديرٍ للوضع، ومن دون تنسيق بين قوات الأمن، مضيفاً أنّه "إذا لم يُكن الأمر خَطِراً، فهو سخيفٌ بالفعل".
والجمعة، أوعز بن غفير إلى الشرطة الاسرائيلية من أجل الاستعداد لبدءِ عملية "السور الواقي 2" ضد الفلسطينيين في القدس المحتلة.
ووفقاً لوسائل إعلام إسرائيلية، فإنّ إيعاز بن غفير "سيدخل حيّز التنفيذ اعتباراً من يوم الأحد المقبل". وادّعت وزارة الأمن القومي لدى الاحتلال أنّ هدف العملية هو محاربة العمليات الفدائية الفلسطينية قبل تنفيذها.
بدوره، قال رئيس شعبة العمليات في الجيش الإسرائيلي، سابقاً، إسرائيل زيف، تعليقاً على تصريحات بن غفير، إنّ "عليه التوقف عن التصريحات التي ليس لها معنى، فهي تُلهب الميدان، وستُؤدي إلى نتائجَ عكسية".
ولفت إلى أنّ تصريحات بن غفير أكبر نجاح لـحركة "حماس"، إذ "تجعلنا نُشعل القدس، وهذا معناه إشعال الضفة الغربية وقطاع غزة أيضاً".
ووصف عادي كارمي، وهو مسؤول كبير سابق في "الشاباك"، تصريحات بن غفير بأنها "مُضرّة".
من ناحيته، قال قائد سلاح البحرية الإسرائيلية السابق، أليعزر تشايني ماروم، إنّ "الحديث عن عملية السور الواقي 2 هو أمرٌ غير جدي وغير مسؤول. وإذا تقرر تنفيذ هذه العملية، فلا أعتقد أنّ الشرطة قادرة على تنفيذها".
جاءت تصريحات بن غفير عقب جلسةٍ لتقييم الأوضاع، بمشاركة المفتش العام لشرطة الاحتلال وقائد الشرطة في القدس المحتلة، في أعقاب عملية فدائية أسفرت، الجمعة، عن مقتل إسرائيليَّين وإصابة 6 آخرين في شمالي القدس المحتلة.
وقبل أسابيع، لوّح بن غفير بشنّ عمليةٍ عسكرية على قطاع غزة، على غرار معركة "سيف القدس".
وكشفت التقديرات الاستراتيجية، التي قدّمها معهد دراسات الأمن القومي الإسرائيلي (INSS)، أنّ التهديد الأكثر إلحاحاً لـ"إسرائيل" في عام 2023، هو الساحة الفلسطينية القابلة للاشتعال.