في مقابلة نادرة نشرت، الجمعة، أعلن رئيس مجموعة "فاجنر" العسكرية الروسية الخاصة يفجيني بريجوجين، أن القوات الروسية يجب أن تسيطر على مدينة باخموت الاستراتيجية للمضي قدما في حملتها، لكنها تواجه مقاومة شرسة من المدافعين الأوكرانيين .
وأضاف بريجوجين في مقابلة أجراها معه مراسل عسكري روسي، أن على روسيا أن تضع أهدافا واضحة في حملتها المستمرة منذ ما يقرب من عام، ويتمثل ذلك في ترسيخ وجودها بقوة في شرق أوكرانيا، أو المضي قدما للاستيلاء على المزيد من الأراضي ... وتابع: "هناك حاجة للسيطرة على باخموت حتى تتمكن قواتنا من العمل بشكل مريح".
وكانت روسيا قد أعلنت عن عملية عسكرية خاصة بأوكرانيا في 24 فبراير الماضي، بعد 8 سنوات من ضمها لشبه جزيرة القرم، وسيطرت على مساحات شاسعة من الأراضي في شرق أوكرانيا تطلق عليها "الجمهوريات الشعبية" في منطقتي دونيتسك ولوجانسك.
ولعبت قوات "فاجنر" دورا كبيرا لا سيما الشهر الماضي في السيطرة على بلدة سوليدار الواقعة خارج باخموت والتي شهدت شهورا من القتال والقصف.
واعترف الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الأحد الماضي، بأن معارك ضارية تدور في منطقة دونيتسك في الشرق مع تكثيف روسيا الضغوط قبل الذكرى الأولى لإطلاق عمليتها العسكرية في بلاده.
وأوضح زيلينسكي في خطابه المسائي المصور: "الأمور صعبة جدا في منطقة دونيتسك.. معارك ضارية... لكن مهما كان الأمر صعبا ومهما كانت الضغوط هناك، يجب أن نتحمل... لا بديل أمامنا سوى الدفاع عن أنفسنا والنصر".
وأوضح أن روسيا تمارس ضغوطا متزايدة "لتعويض هزائمها في العام الماضي. نرى ذلك على مختلف قطاعات الجبهة. وتمارس روسيا أيضا الضغوط فيما يتعلق بالمعلومات".