أقامت إدارة الدراسات والبحوث التابعة لفرع ثقافة السويس التابع لإقليم القناة وسيناء الثقافي برئاسة الفنان ماهر كمال، محاضرة بعنوان "القيم الأخلاقية الأصيلة لنبذ العنف" ألقاها الدكتور محمد علي أستاذ التاريخ الإسلامي، أوضح فيها أن الإسلام هو دين السلام، والإيمان من الأمن والأمان، فالمسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده، والمؤمن من آمنه الناس على أموالهم ودمائهم، ولذا، فالمسلم سلم كل من حوله وما حوله، والمؤمن أمان لكل ما يحيط به، فالإسلام أبعد الأديان السماوية عن سياسة العنف والتطرف.

وتحدث الغياتي عن الإسلام دين الوسطية الذي يبتعد بأبنائه ومعتنقيه عن التعصب والتشدد مستشهدًا بقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: “يسروا ولاتعسروا وبشروا ولا تنفروا” واستشهد بقول الله تعالى: “يريد الله بكم اليسر ولا يريد بكم العسر”. 

فاليسر على الناس مقصد من مقاصد الشريعة الإسلامية، والإسلام يرفض تفسيق المؤمن أو تكفيره، حيث قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من رمى أخاه بالكفر فقد باء به أحدهما”.

كما أوصى الغياتى بالاهتمام بالأبناء ورعايتهم والعناية بهم وتسليحهم ضد أفكار التعصب والتطرف وأهم العناصر الأساسية التي يجب أن يكون لها هذا الدور الأسرة والمدرسة والمسجد والكنيسة والنادي والجامعة والمؤسسات الاجتماعية والإعلامية.