أعرب قادة حلف شمال الأطلسي (الناتو) أن القوات المسلحة البريطانية لن تكون قادرة على تولي قيادة قوة الرد السريع التابعة للحلف بسبب الاستنزاف المستمر لمواردها العسكرية الناجم بشكل أساسي عن مساعدتها لأوكرانيا ، حسبما ذكرت وسائل إعلام بريطانية.
ومن المقرر أن تتسلم المملكة المتحدة قيادة قوة الرد السريع لحلف شمال الأطلسي من ألمانيا في أواخر العام الجاري.
لكن صحيفة /ديلي ميل/ نقلت عن مصادر في وزارة الدفاع البريطانية أن الحلف طلب من برلين أن تظل في رئاسة القوة لعام آخر نظرا لأن لندن غير قادرة على توفير خمسة آلاف جندي مطلوبين.
وقال أحد هذه المصادر :"هناك مشكلات خطيرة في نقص الذخيرة ومعدات أخرى ويرجع ذلك جزئيا إلى عجز الإنفاق ولكن أيضا بسبب كميات العتاد والذخيرة التي نقدمها لأوكرانيا. قواتنا مضغوطة بسبب التدريب الذي تقدمه للقوات الأوكرانية".
وكان قد تقرير - نشرته صحف بريطانية - قد أشار في يناير الماضي، إلى تراجع أعداد الجنود البريطانيين بنسبة تصل إلى 30 في المائة، بينما شهد عام 2022، زيادة استقالات الضباط ذوي الخبرة بنسبة 17 في المائة مقارنة بعام 2021.
وتوقع التقرير أن يتراجع حجم الجيش البريطاني إلى أقل مستوياته بالنسبة لعدد الجنود في عام 2025، في ذات الوقت الذي يواجه فيه نقصا في العتاد العسكري بسبب الأسلحة التي يتم إرسالها إلى أوكرانيا.
كما أشار تقرير آخر إلى وجود عشرات الآلاف من الجنود البريطانيين الذين يعانون من زيادة الوزن بصورة تؤثر على كفاءتهم القتالية.
وفي 30 يناير الماضى ، قال رئيس لجنة الدفاع في البرلمان البريطاني إن جيش بريطانيا في وضع يرثى له رغم إنفاق مليارات الدولارات لتطويره خلال العقدين الماضيين.
وكانت صحيفة /ديلي ميل/ قد أشارت ، يوم /الأربعاء/ الماضى ، إلى تحذير مصدر في وزارة الدفاع البريطانية من تأثر الجاهزية القتالية للجيش بسبب إرسال المدافع ذاتية الحركة إلى أوكرانيا.
وتقدر ميزانية الدفاع البريطانية في عام 2023 بـ 50.2 مليار دولار، وتصنف في المرتبة السابعة عالميا والثانية أوروبيا بعد ألمانيا ، حسبما تشير إحصاءات موقع /جلوبال فاير بور/ الأمريكي.