الأربعاء 26 يونيو 2024

طارق شوقى.. أحسنت

23-8-2017 | 14:19

بقلم : ماجدة محمود

صدقت الحكمة التى تقول: إذا كان الكلام من فضة، فالسكوت من ذهب.

هذه المقولة تنطبق تماما على سلوك وزير التربية والتعليم دكتور طارق شوقى الذى ظلمناه كثيرا وقال عنه البعض إنه يسكن برجعاجى أو أنه وزير أمريكانى لا يشعر بالغلابة أو، أو.

الرجل صمت وحكم العقل على العواطف والانفعال، لم ينساق وراء الشائعات أو الانتقادات وفضل أن يرد بالفعل والقولالفصل وقدم فى عرضة الخاص لتطوير العملية التعليمية تلك المعضلة الصعبة حلولا أرى أنها وضعت ضوابط مهمة ودقيقةللعديد من المشاكل المزمنة التى عانينا منها كثيرا نحن أولياء الأمور.

فى طرحه الجيد الذى أتمنى أن لا يكون حبرا على ورق, وأتصور أنه ليس كذلك لأن ما قدمه خطوات احترازية وضوابط جيدة لكل ما يتعلق بالعملية التعليمية التى سوف تخرج من خانة الحفظ والتلقين إلى خانة الفهم والبحث وزيادة الإدراك والوعى,والدليل البند التاسع عشر فى استراتيجية التطوير, والتى تنص صراحة على تغيير مناهج وطرق التدريس من مرحلة رياضالأطفال حتى الصف الثالث الابتدائي, بحيث تكون المناهج والأسلوب الجديد يعتمدا على بناء الشخصية والمهاراتوتنميةالسلوكيات السليمة وتدريب الصغار على البحث والابتكار وتعويدهم على الاعتماد على أنفسهم في جمع المعلومات عبربنك المعرفة المصرى، والبند التاسع الذى طالب بتخفيف المناهج بدءا من العام الدراسى القادم بنسب تصل إلى 40% وخاصةمادتى العلوم والرياضيات للصفين الأول والثانى الثانوى ووضع روابط إلكترونية لنفس الموضوعات متصلة ببنك المعرفة ما يجعلالطالب يعتاد على البحث والتفكير لا الحفظ والتلقين، وقد وضع فى الاعتبار ترك مناهج اللغات الأجنبية كما هى لأهميتها.

وبما أننا تحدثنا عن اللغات فهناك ضوابط جيدة تم وضعها متعلقة بالمدارس الدولية وأراها وبحق تحمى أولياء الأمور من تجارة وامبراطوريات امتصت الدماء لأعوام دون وجه حق، وهناك مدارس كانت تمنح شهادات غير معترف بها وكان أولياء الأمور لا يأخذون منهم حقاً ولا باطلا والخاسر فى النهاية  هو الطالب، الوزير احتاط لهذا الأمر وأوقف التراخيص لمدارس أمريكيةجديدة لحين ضبط إيقاعها وتجنب تزوير الشهادات من المدارس الأمريكية، كما وضع حدا لعدد من  المسائل الشائكة قاصداحماية الطالب وولى الأمر وأيضا أصحاب المدارس, لأن من يضبط متلبسا بأى من هذه المخالفات كان يطبق علية القانون إمابالإغلاق أو وضع المدرسة تحت الرقابة أو الحبس, وبالتالى أرى أن كل من البند الرابع والسادس وينصان على.. دفعالمصروفات عن طريق البنوك بحيث تكون هناك قاعدة بيانات بمصروفات كل مدرسة لدى البنك تدفع المقرر فقط دون زياداتمجحفة، وهذا كان يحدث كثيرا وكنا نأخذ إيصالا بالمصروفات برقم مغاير ثم نأخذ بالفارق إيصالا تحت مسمى نشاط مدرسىولم يكن هناك أى أنشطة!

أيضا الاتفاق مع أحد البنوك الحكومية لتمويل سداد المصروفات فى حال تعثر ولى الأمر على أن يكون بفائدة مخفضة تجنبالقيام المدارس الخاصة بمضايقة الطلاب أو أولياء الأمور وتهديدهم بطرد الأولاد، وزيادة فى الانضباط يلزم البند الخامسأصحاب المدارس الخاصة بوضع قواعد لمواعيد تغيير الزى المدرس بحيث لا يكون وفقا لأهواء أو مصالح شخصية, كل هذهالبنود تمنح الحماية للراغب فى هذا النوع من التعليم وهم كثر, ولهذا سوف يتم التوسع فى افتتاح المدارس اليابانية ومدارسالمتفوقين واستثناءأبناء البسطاء من مصروفات مدارس المتفوقين, على أن تكون مصروفات المدارس اليابانية مثل مصروفاتالتجريبيات, وللمزيد من الحماية وتخفيف العبء عن كاهل أولياء الأمور وحسم مافيا الدروس الخصوصية التى تلتهم ثلاثة أرباعميزانية الأسرة سوف تقوم الوزارة بتنظيم عملية الدروس الخصوصية فى إطار تشريعى خاصة, وأن نظام الثانوية العامة الجديدالذى سوف يطبق بعد عامين بخلاف العام القادم ينهى الصراع على المجموع من قاموس التعليم, فالنجاح لم يعد بالمجموع,وحتى لا يضار المدرس تم إنشاء صندوق دعم المعلم والكارت الذكى للمعلمين وإرساء مبدأ المكافأة حسب العمل والأداء أىتطبيق مبدأ الثواب والعقاب وهذا ضرورى حتى يكون هناك دافع للعمل لا التواكل والكسل مادام الراتب يصرف ومن يعمل كمنلا يعمل.

الم اقل ان السكوت من ذهب ، وان الأفضل من الكلام الفعل وأحسن وزير التربية والتعليم حين صمت طويلا ثم خرج علينا بهذه الوثيقة التى سوف تعيد العملية التعليمية الى الحياة وتنفذ بذلك اجيال قادمة كانت سوف تعيش بلا معنى او قيم او فهم ، كانت ستعيش بعيدا عن العالم متخلفة ، متراجعه واهنه ، احسنت معالى الوزير لأنك أنقذت التعليم من الموت الرحيم لأننا كنا بصدد إطلاق رصاصة الرحمة عليه بعد ان يأسنا من التعاطى معه وابحث فى سجلات شباب المصريين الذين يذهبون الىالتعليم  بالخارج ..

    الاكثر قراءة