ممارسة القليل من التمارين الرياضية قد تترجم إلى فوائد صحية على البدن وإطالة العمر ثلاث سنوات، هذا ما كشفته دراسة أجريت فى تايوان.
ووجد باحثون فى "المعاهد الوطنية لأبحاث الصحة" أن الأفراد الذين مارسوا الرياضة لمدة 92 دقيقة أسبوعيا فى المتوسط، انخفض بينهم معدل الوفيات بواقع 14%، وطالت الأعمار ثلاث سنوات.
وتقول الدراسة التى نشرت فى دورية "لانسيت" الطبية، إن ممارسة تمارين رياضية معتدلة مثل المشى أو الركض ولو لفترة قصيرة، تعود بالفائدة على ممارسها، وقد تقلل فرص الإصابة بالسرطان.
وخلص الباحثون عقب متابعة 175 ألف شخص طيلة 8 أعوام، وسجلوا مستويات نشاطهم البدنى فى كل عام، إلى أن 15 دقيقة فقط من التمارين الرياضية المعتدلة يوميا، أدت لزيادة العمر المتوقع ثلاث سنوات مقارنة بالأشخاص الخاملين.
وتوصى توجيهات منظمة الصحة العالمية بممارسة التمارين الرياضية لمدة 30 دقيقة على الأقل، لخمس أيام فى الأسبوع، إلا أن وتيرة الحياة المتسارعة قد تعيق من الحصول على هذا القدر من الوقت.
وعقب الباحثون على ذلك بالقول: "من المرجح أن يمارس الناس التمارين اليومية لمدة 15 دقيقة يوميا وليس 30 دقيقة".
ويقول الدكتور أمير فكرى، استشارى أمراض القلب والأوعية الدموية، إن الرياضة تقلل من الإصابة بقصور الشريان التاجى، واضطرابات النبض القاتلة، حتى لا تكون عبئا أو عملا ثقيلا على النفس، بل وعاملا من عوامل الاستمتاع بالحياة.
كما ينصح الأشخاص بالبدء بالمشى وركوب الدراجات، والبعد عن التسرع فى بداية النشاط الرياضى، وكذلك تعجل النتائج، حتى لا يصاب الشخص بالملل.