الجمعة 17 مايو 2024

سوق العطور.. كله مستورد

13-2-2017 | 23:50

أحمد وردة أحد تجار العطور في حي الأزهر قال إن مصر كانت من أولي الدول المنتجة للزيت الخام لعطور وكان يتم تصديره الي الخارج ليعصر ويتم فكه وتحليله لتركيب أنواع العطور المختلفة وذلك فى أربعينيات القرن الماضي، وأول العطور التي عرفها المصريون هي العطور الشرقية مثل الفل واللافندر والياسمين والعنبر والمسك، ومع تعاقب الأجيال بدأت تستورد العطور الغربية من فرنسا وغيرها لكن أشهرها فرنسا، وأن سعر العطور يحدد علي حسب النوع والجودة المطلوبة ودرجة المثبت، وأن الأسعار تبدأ من 10 جنيهات الي أكثر من خمسمائة جنيه وأكثر لبعض الأنواع.

واستطرد أن المصريين تُقبل حاليا علي كل ما هو مستورد من عطور وأجهزة كهربائية وملابس وغيرها وأصبح لدينا فوبيا المحلي مع أننا نصنع وننتج الكثير من الأدوات والمنتجات الجيدة إلا أننا ننظر الي الاسم والشكل لا الاستخدام والمضمون للشىء، وبالعكس عندما يأتي الأجانب هنا للسياحة في مصر يشترون أشياء ومنتجات ويفتخرون بكونها من مصر بلد الحضارة رغم أن قيمتها لا تذكر لدي المصريين ولكنها بالنسبة للأجانب هي قيمة وغالية جدا.

وأوضح أننا نعمل حاليا علي السياحة الداخلية وليس علي السياحة الخارجية التي كانت مصدرا لفتح الكثير من البيوت وتشغيل العديد من الأسواق ولكن تدهورت الحال بعد وقوف السياحة ولكن الوضع بدأ يتحسن أفضل من ذى قبل.

وقال أيضا إن العطور سلعة مكملة وليست سلعة أساسية مثل الطعام والشراب لكي يحتاج اليها الناس، وأن ارتفاع الدولار أثر بشكلي فعلي علي كل المستورد وأن التعريفة الجمركية باتت مرتبطة بالدولار اليومي علي العكس من قبل فكان هناك تعريفة جمركية محددة يتم علي اساسها التعامل حتي وان ارتفع الدولار أو انخفض فتبقي هذه القيمة الجمركية ثابتة.

وناشد أحمد وردة جميع أجهزة الدولة بتشديد الرقابة علي الاسواق وعلي التجار وتكثيف قوات الأمن في الشوارع، معللا: لأننا أصبحنا لا نأمن علي أنفسنا ولا علي أموالنا.

من جانب آخر قال أحد المواطنين ويدعي خالد عبده سالم إن الأسعار كل يوم في ارتفاع ولا بد من وجود حالة لوقف هذه الزيادة والارتفاعات التي شهدتها جميع الاسواق والمنتجات حتي نستطيع التغلب علي مرارة العيش.

من جانب آخر قال خالد المحمدي إن العطور يتم استخدامها لعلاج بعض الأمراض النفسية لأنها تمثل اريحية عند البعض وعلي النقيض توجد بعض العطور تسبب حالة من الضيق والاختناق عند شمها.

وأن الاقبال حاليا علي العطور المستوردة أكثر من المصرية مثل الفانتزي ولابيدوس واسكيب وروشاس وبلاك ليكزيس.

علي صعيد آخر، رصدنا بعض المحال السورية بجوار تلك الاسواق المصرية وافتتح لها فروع في عدة مناطق مختلفة وأرجح خالد حمام سوري أن السبب في نجاحه هو وجود الامن والأمان الذي لم يشهده في بلده وأن مصر تمثل لها البلد الأم والوطن الحاني علي جميع العرب وأن المصريين يقبلون علي شراء العطور رغم ضيق الحال وهذا يعطي انطباعا بأنهم شعب نظيف من الدرجة الأولي.

وأضاف أن مجمل العطور التي تباع عنده هي مستوردة وغالية لكن بجودة عالية ويقبل عليها الناس للشراء أو لتقديمها كهدايا للأهل والأصدقاء وأن الأسعار تبدأ من خمسين جنيها علي حسب ما يريد العميل.