بدأ الكاتب البرازيلي باولو كويلو المولود في 24 أغسطس عام 1947 حياته الأدبية ككاتب أغاني فكتب للعديد من المغنيين البرازيليين أمثال إليس ريجينا، ريتا لي راؤول سييكساس، فقدم ما يزيد على الستين أغنية، كما مارس الإخراج المسرحي والتمثيل وعمل بالصحافة وذلك قبل أن يتفرغ للأدب.
تعد رواية الخيميائي ل باولو كويلو والتي نشرت لأول مرة عام 1988 ظاهرة في علم الكتابة فقد ترجمت إلى 65 لغة حول العالم كما بيع منها 65 مليون نسخة في أكثر من 150 بلدًا مما جعلها تدخل موسوعة جينيس للأرقام القياسية لأكثر كتاب مترجم لمؤلف على قيد الحياة.
وتدور أحداث الرواية حول قصة الراعي الإسباني الشاب سنتياجو في رحلته لتحقيق حلمه الذي تكرر أكثر من مرة والذي تدور أحداثه حول كنز مدفون في الأهرامات بمصر، لتبدأ رحلته والتي تقوم على فلسفتين وهم الصراع ما بين الميل الفطري للاستقرار والرغبة في الترحال والسفر والاكتشاف، والثاني في سعي الفرد نحو تحقيق الأسطورة الشخصية.
وأشار كويلو في نهاية الرواية إلى أن الكنز الحقيقي في الرحلة، وما نواجهه من مصاعب ومتاعب في بلوغ أهدافنا، وهذا ما جعل النقاد يصفوها كأحد روائع الأدب المعاصر.
يعد كويلو من أكثر الأدباء مبيعا فقد باع ما يزيد على 150 مليون نسخة حول العالم، وتعتبر روايته 11 دقيقة أعلى الكتب مبيعا، كما احتلت الزهير المركز الثالث في توزيع الكتب عالميا وذلك بعد كتابي دان براون شيفرة دا فينشي وملائكة وشياطين.
وقدم باولو كويلو العديد من الأعمال الروائية التي لاقت نجاحا كبير حول العالم مثل "الخيميائي، الزانية، 11 دقيقة، الزهير، الجاسوسة، فيرونيكا تقرر أن تموت، الشيطان والآنسة بريم"، وغيرهم الكثير.
وشغل باولو كويلو عددا من المناصب المهمة فكان عضوا بمعهد شيمون بيريز للسلام، كما عمل مستشار اليونسكو للتبادل الحضاري والروحي، وعضو Lorbeerkranz.png الأكاديمية الأدبية البرازيلية وعضو المجمع اللغوي البرازيلي، كما عين عام 2007 رسول السلام التابع للأمم المتحدة.