اعتقلت شرطة أذربيجان الخميس مدير وكالة "توران" للأنباء، الوحيدة المستقلة في البلاد، والتي اعتُبرت غالبًا الصوت المعارض شبه الوحيد وسط مشهد إعلامي يخضع للرقابة.

وقال فؤاد أغاييف محامي مدير الوكالة ومالكها مهمان علييف، إن الأخير متهم بالتهرب الضريبي واستغلال السلطة.

وكان علييف قد أعلن الجمعة أن النيابة جمدت الحسابات المصرفية العائدة إلى وكالته في إطار تحقيق حول الاشتباه بعدم دفع ضرائب بقيمة تناهز 19 الف يورو، ونفى علييف الاتهامات المساقة بحقه.

ووكالة توران هي من وسائل الاعلام القليلة في اذربيجان التي تنتقد سلطة الرئيس الهام علييف الذي يحكم هذه الجمهورية السوفياتية السابقة في القوقاز بقبضة حديد.

ونددت منظمة هيومن رايتس ووتش بقرار التجميد معتبرة أنه "حالة جديدة من القمع الشرس الذي يستهدف وسائل الإعلام التي تنتقد" السلطة.

وقال المسئول في المنظمة في جنوب القوقاز غيورغي غوغيا ان "استخدام اتهامات مزورة تتصل بالضرائب لإدانة الصحافيين المعارضين لا ينطوي على أي جديد بالنسبة إلى أذربيجان".

وغالبا ما يتعرض هذا البلد لانتقادات المنظمات الحقوقية الدولية على خلفية قمع سلطاته للمدافعين عن حقوق الانسان ولمعارضي علييف. لكن الاخير يرفض هذه الاتهامات.

وأدرجت منظمة مراسلون بلا حدود أذربيجان في المرتبة 162 من بين 180 بلدًا في تصنيفها لحرية الصحافة للعام 2017.

وتولى الهام علييف السلطة في 2003 بعد وفاة والده حيدر علييف، الضابط السابق في الاستخبارات السوفياتية (كاي جي بي) والذي حكم الجمهورية السوفياتية السابقة في ثمانينات القرن الفائت وبين 1992 و2003.