تشكل صناديق التبرعات لبناء المساجد وسط طرق كفرالشيخ خطرًا داهمًا يؤدي إلى وقوع حوادث تصادم السيارات ليلًا لوجود الصناديق فوق براميل مثبت بالخرسانة وسط الطرق العامة.
وتتعرض حياة المواطنين للمخاطر بهذا السلوك الغير حضاري وهو خير يحمل بين طياته شرًا للمارين على الطريق العام ووسط القرى.
في البداية، يقول محمد عيد، سائق، إن هذه الصناديق تمثل خطورة وتعطل حركة سير السيارات خاصة على الطرق الفرعية الضيقة، فهي تحجب السيارات حتى تمر الأخرى وكأنه مزلقان سكة حديد، كما أنها تسببت في وقوع أكثر من حادث خاصة ليلًا لعدم وضع أية إضاءة أو عواكس عليها، وطالب مرور كفرالشيخ ومديرية الطرق بوضع هذه الصناديق بجانب الطرق أو أمام المسجد المراد إقامته حفاظًا على أرواح المواطنين والمارين على الطرق.
وأشار عبد الحميد مصباح، سائق “تريلة”، إلى تسبب هذه الصناديق في وقوع حوادث وإزهاق أرواح، وإلى أن بها خير ويحمل فى طياته شرًا كبيرًا للسائقين والمواطنين الذين يستقلون السيارات أو الدراجات النارية على طرق كفرالشيخ.
وأضاف الدكتور عاطف السعدي، الأستاذ بالبحوث الزراعية، أن أكثر الطرق التي يوضع بها صناديق للتبرعات هو طريق كفرالشيخ- اسحاقة، وكفرالشيخ-بيلا، وكفرالشيخ-دسوق، رافضًا وجود هذه الظاهرة التى تتنافى مع أخلاقيات الإسلام وتعاليمه، لأنها إذ توضع في طريق المسلمين وغير المسلمين، فإنها تعرض حياتهم للخطر.
وقال الشيخ سعد الفقي وكيل وزاره أوقاف كفرالشيخ، إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "إماطة الأذى عن الطريق صدقة" مشيرًا إلى أن ما يفعله القائمون على بناء المساجد يستوجب مراعاة حق الطريق للحفاظ على الأرواح وأن التبرع لبناء المساجد لايحتاج صناديق بل يحتاج إلى دعوات ولافتات بجوار المسجد المراد إقامته، وطالب القائمين على جمع تبرعات لبناء المساجد، باتباع تعاليم الإسلام وسلوكيات الرسول صلى الله عليه وسلم فى الحفاظ على الطرق وأرواح المواطنين,