أكد جنرال أمريكي الجمعة أن الولايات المتحدة لن تنسحب من عمليات تقوم بها في بحر الصين الجنوبي لمواجهة مزاعم الصين بأحقيتها في أراض في ذلك البحر رغم سلسلة الحوادث التي تعرضت لها سفن بحرية أمريكية.
وأكد الجنرال تيرينس اوشوغنيسي من القوات الجوية في المحيط الهادئ أن الجيش الأمريكي لا يزال يحظى "بمصداقية في جميع أنحاء العالم" رغم الحوادث التي اثارت مخاوف بأن الجيش الأمريكي يعمل فوق طاقته في آسيا.
وكان آخر تلك الحوادث تصادم المدمرة جون اس ماكين مع ناقلة نفط قبالة سنغافورة الاثنين ما أدى إلى حدوث ثقب في بدن المدمرة ومقتل اثنين من بحارتها وفقدان ثمانية آخرين.
وهذا هو رابع حادث تتعرض له سفينة حربية أمريكية في المحيط الهادئ هذا العام. وتسبب اثنان منهما في مقتل بحارة.
وكانت المدمرة ماكين متوجهة الى سنغافورة بعد اجراء مهمة "حرية الملاحة"، حيث ابحرت بالقرب من جزيرة متنازع عليها في بحر الصين الجنوبي في عرض للقوة وتحديا لمزاعم بكين بأحقيتها في الجزيرة.
زادت الولايات المتحدة عدد هذه العمليات في السنوات الأخيرة، مع تزايد إصرار الصين على أحقيتها بالمنطقة بأكملها تقريبا، رغم دفع عدد من الدول الاسيوية المجاورة بأحقيتها فيها كذلك.
وصرح الجنرال للصحافيين خلال زيارة الى العاصمة الماليزية "لم تتعرض عمليات حرية الملاحة لنكسة عقب هذه الحوادث".
وأضاف "نحن مصممون على أننا سنبحر وسنحلق في أي مكان تسمح لنا فيه القوانين الدولية. وسنواصل ذلك".
وتابع "كل يوم لدينا عمليات في بحر الصين الجنوبي ومناطق محيطة به".