سلط عدد من كبار كتاب الصحف المصرية الصادرة اليوم الخميس الضوء على عدد من الموضوعات المهمة.
ففي مقاله طاب صباحكم بصحيفة "الجمهورية" وتحت عنوان (عبقرية الرؤية.. التوقيت والهدف)، أكد الكاتب الصحفي عبدالرازق توفيق رئيس تحرير الصحيفة أنه لولا المشروعات القومية العملاقة التي نفذتها مصر على مدار 8 سنوات في إطار تجربتها للبناء والتنمية، لكانت أحوالنا وأوضاعنا كارثية، فالرؤية والجدوى الاقتصادية التي ارتكزت على هذه المشروعات تحمل بعد نظر، ورؤيــة عميقة استشرفت المستقبل وحققت عوائد اقتصادية هائلة، جنت ثمارها الدولة والمواطن، وحمت البلاد من الأزمات وتداعيات الجوائح، والحروب والصراعات وجعلت مصر تقف على أرض صلبة.
وأضاف الكاتب الصحفي أن الرئيس السيسي قائد رؤيــة بناء مصر الحديثة، قال خلال عرضه ملامح التجربة المصرية في البناء والتنمية والإصلاح في قمة الحكومات العالمية بدبي في الإمـارات الشقيقة: إن مصر أنفقت تريليوني جنيه على تأهيل وتطوير قطاع النقل، وهو ما وفر لمصر 8 مليارات دولار ولك أن تتخيل الفارق الكبير بين ما تم إنفاقه والعوائد التي تحققت، سـواء من خلال عوائد هذا التطوير في الطرق ووسائل النقل أو في توفير الطاقة وحماية الأرواح وتسهيل حركة النقل للأفراد والبضائع والتجارة بالإضافة إلى حتمية تطوير قطاع النقل من أجل التوسع العمراني الـذي ضاعف مساحة العمران في مصر إلى أكثر من الضعف في ظل زيـادة سكانية شكلت تحديًا خطيرًا.
واختتم الكاتب مقاله مؤكدا أننا أمام رؤية عبقرية خلاقة قادها الرئيس السيسي لبناء مصر حققت أهدافها بنجاح غير مسبوق، انعكست على الوطن والمواطن والاقتصاد القومي وباتت مصر هي أرض الفرص الثمينة والواعدة.
وفي مقاله /بدون تردد/ بصحيفة (الأخبار)، وتحت عنوان (موجات البرد وتغير المناخ-1)، أفاد الكاتب الصحفي محمد بركات بأن في هذا الواقع الذي سيطر فيه الطقس السيئ المفاجئ والمتغير، المتمثل في موجة البرد «الفبرايرية» الشرسة الحالية، وقبلها موجة الاعتدال غير العادية في ديسمبر ويناير الماضيين، ومن قبلها جميعاً موجات الحر اللافح والملتهب التي عانينا منها طوال الصيف الماضي، لم يعد التساؤل يدور حول ما إذا كانت المتغيرات المناخية قد أصبحت حقيقة أم لا، لأن الإجابة أصبحت بالفعل والواقع معلومة للجميع، بما يؤكد أن تلك المتغيرات أصبحت بالفعل حقيقة قائمة يراها الكل ويعاني منها الجميع.
وأكد الكاتب أنه أصبح علينا جميعاً في مصر وفي غيرها من الدول بامتداد العالم كله، الإدراك الواعي بأن الكل أصبح واقعاً تحت مطرقة المتغيرات المناخية القاسية، التي أصابت كوكب الأرض في كل أرجائه بكل دوله وقاراته.
وشدد بركات على ضرورة أن ندرك أن الخطر لن يتوقف عند حدود البرودة الشديدة أو الحر اللافح، بل إنه يمتد بالضرورة إلى متغيرات وظواهر أكثر خطراً ودماراً بطول وعرض كوكب الأرض.
وفي مقاله /في الصميم/ بصحيفة "الأخبار" وتحت عنوان (سوريا .. والحضور العربي)، قال الكاتب الصحفي جلال عارف إن بعد عشرة أيام من الزلزال الذي ضرب سوريا وتركيا، ومع تجاوز عدد الضحايا حتى الآن أربعين ألفا، تصل مرحل الإنقاذ إلى نهايتها وتبدأ المرحلة الأصعب لاستخراج باقي جثث الضحايا والتعامل مع الوضع الرهيب الذي نتج عن الزلزال، ومع الملايين الذين أصبحوا بلا مأوى، ومع المشاكل المعقدة للإغاثة ولإعادة البناء وتوفير الحد الأدنى من متطلبات الحياة.
ولفت الكاتب إلى أن المواقف السياسية ما زالت تفرّق في تعامل العالم مع كارثة الزلزال بين سوريا وتركيا، ومازال من فرضوا العقوبات على سوريا يتخذونها وسيلة لعدم تقديم ما يتطلب الموقف من عون سريع، ومازال المتقاتلون على أرض سوريا يضعون الحدود داخل الوطن المنكوب، رغم أن الحكومة السورية فتحت معابر جديدة لتوصيل المساعدات وأكدت أن المساعدات ستصل للجميع.
وأفاد بأن تحذيرات الأمم المتحدة وهيئة الصحة العالمية تنبه لخطورة المرحلة القادمة، وتحذر من ظروف تسمح بانتشار الأوبئة مع نقص المياه والغذاء وانهيار مرافق تعاني من آثار الحرب الطويلة، فالأمم المتحدة طلبت 400 مليون دولار بصفة عاجلة للتعامل مع الموقف، لكن الاحتياجات الفعلية ستكون أضعاف أضعاف هذا الرقم.
وأكد الكاتب أن التحرك المصري والعربي ينطلق من أنه لا شئ على الإطلاق يمكن أن يعوق مساندة الأشقاء العرب لسوريا أمام هذه الكارثة، فالتواجد العربي في دمشق الآن مطلوب أكثر من أي وقت آخر.. ولابد من دور للجامعة العربية يتجاوز خلافات السياسة ويدرك عواقب الغياب الذي دفع العرب جميعا ثمنه.. وما زالوا.